برنامج الاصلاح الهيكلي:
"" الجزائر في خلال التسعينات وقعت في أزمة مالية
نتيجة لانخفاض أسعار البترول، و لم تتمكن من دفع فوائد الديون""
--- الاصلاحات الهيكلية هي اصلاحات فرضت
على الجزائر من قبل FMI صندوق النقد الدولي ابتداء من 1994 و ذلك من أجل تحسين أداء
الاقتصاد الوطني مقابل تأييد الصندوق للجزائر مع المنظمات العالمية.
-*- هنالك طريقتين أساسيتين لتقييم
السياسات الاقتصادية المقترحة من طرف صندوق النقد الدولي FMI في اطار برنامج الاصلاح الهيكلي:
الطريقة 1: التقييم بميزان المدفوعات:
نفترض أن الاقتصاد في حالت التشغيل الكامل
و أن المضاعف النقدي m حيث أن:
M=MS/(Cu+R)=Ms/MB
Ms
عرض المقود
MB
القاعدة النقدية
R
احتياطات البنوك الخاصة بدى البنك المركزي.
Cu السيولة.
-*- و أن مستوى الاسعار P ثابت و
من ثم نعلم أن m=MS/MB و MB=Cu+R
فيمكن كتابة
Ms=m(Cu+R) و من جهة أخرى نعلم
المعادلة الكامبريدجية أن الطلب على النقود MD هو MD=K.P.Y حيث y التشغيل
الكامل، و عليه التوازن يكون: K.P.Y=m(Cu+R) و عليه R=(K/m)py-Cu
للعلم أن (K/m)py ثابت
R الاحتياطات بالعملة الصعبة.
من جهة اخرى نعلم أن الحساب الختامي بشكل
مبسط هو كما في الجدول:
أصول
|
خصوم
|
ذهب + عملة اجنبية
|
احتياطات البنوك
|
و بالتالي نستنتج أنه يمكن كتابة
الاحتياطات البنوك الخاصة توافق احتياطات العملة الأجنبية، و من ثمة و من جهة أخرى
فان السيولة Cu تستعمل من طرف العائلات في المبادلات و لكن
كذلك قد تستعمل من طرف الدولة في انفاقها
عن طريق طباعتها و منه نستنتج أنه بما أن : (K/m)py ثابت فان زيادة (ارتفاع) السيولة Cu يؤدي الى انخفاض احتياطات البلاد من العملات الأجنبية و من ثم فان
صندوق النقد الدولي FMI يقترح على الدولة التقليل
من تدخلها في الاقتصاد و خاصة عن طريق طباعة النقود. ( أي كلما ارتفع R فان Cu سوف ينخفض).
الطريقة 2: التقييم بطريقة الامتصاص:
نعلم أن y=C+I+G+X-M أي يمكن كتابة y+m=C+I+G+X
A=C+I+G
الامتصاص y+M=A+X
حيث y يمثل مجموع القيم
المضافة.
و بالتالي يمثل السلع و الخدمات المحلية، من
هذه المعادلة الأخيرة نستنتج أن تمويل الامتصاص A يتم عن طريق الانتاج المحلي y أو الواردات M، لكننا نعلم أن الميزان التجاري NX يعادل التغيير في الاحتياطات للعملة الأجنبية NX=X-M=∆R و
بافتراض أن ميزان حركة رؤوس الأموال معدوم و بالتالي فان للمحافظة على الاحتياطات
من العملة الصعبة يجب ان نحسن الميزان
التجاري عن طريق تخفيض الواردات و كذا يمكن المساهمة في تخفيض الواردات (M) عن طريق تخفيض من قيمة الامتصاص (A) لكن الامتصاص هو A=C+I+G اين C=C0+C1Yd و
منه
C=C0+C1(ŷ-T-TR)
.
يمكن ملاحظة أن تخفيض الاستهلاك (C) يستلزم رفع الضرائب (T) أو تخفيض التحويلات (TR).
في
كل ما كتب أعلاه يمكن الاستنتاج ما يلي أنه يمكن تخفيض الامتصاص A اما عن طريق الاستهلاك C أو الانفاق الحكومي G .
و بالتالي للمحافظة على الموازنات الكلية
في الحالات للافتقار للموارد المالية الأجنبية يجب:
1- تخفيض الانفاق الحكومي.
2- تخفيض كل أنواع التحويلات (الاعانات).
3- رفع حوصلة الضريبة عن طريق توسيع الوعاء
الضريبي .
الخلاصة:
الطريقتين السابقتين سمحت ل FMI باقتراح سياسات اقتصادية كلية للدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية
و خاصة منها الدول المنتقلة الى اقتصاد السوق و التي تشمل تخفيض تدخل الدولة في
شؤون الاقتصاد سواء عن طريق طبع النقود او مشتريات الحكومة او الاعانات و تحويلات
الفئات المعوزة في المجتمع او زيادة الوعاء الضريبي و كل هذا يتحقق في اطار برنامج
اصلاح هيكلي يتمثل في تحسين اداء الدولة و بالتالي تحقيق الحكم الراشد و التقليل
من الفساد و كذا تصحيح الاقتصاد عن طريق بعث النمو في الشركات العمومية العاجزة و
جعلها شركات فائضة خاصة عن طريق الخصخصة و تسريح العمال.
Post A Comment:
0 comments so far,add yours