مكانة مجمع صيدال في صناعة الأدوية بالجزائر - الشراكة الأجنبية لمجمع صيدال - medicine, medical, سكر ,drugs, fda, retail jobs, Niche Saidal compound in the pharmaceutical industry in Algeria - Foreign Partnership compound Saidal -

مكانة مجمع صيدال في صناعة الأدوية بالجزائر - الشراكة الأجنبية لمجمع صيدال - Niche Saidal compound in the pharmaceutical industry in Algeria - Foreign Partnership compound Saidal - medicine, medical, سكر ,drugs, fda, retail jobs, diabetes, share, ششار, advisor, احلام, cao, سوريا, صور, اخبار العراق ,

درس حول

 Niche Saidal compound in the pharmaceutical industry in Algeria - Foreign Partnership compound Saidal -

                     السلام عليكم ورحمة الله و بركاته متتبعي مدونة المتخصص في الاقتصاد أهلا بكم في هذا الموضوع حول  ....

مكانة مجمع صيدال في صناعة الأدوية بالجزائر - الشراكة الأجنبية لمجمع صيدال -

                 تعتبر الشراكة الأجنبية الجزائرية حديثة العهد، فهي لم تبدأ إلا مع مطلع التسعينات، بعد تبني الجزائر لخيار الاقتصاد الحر وتحرير التجارة الخارجية ورفع احتكار الدولة للنشاط الاقتصادي، ففي مجال الصناعة الدوائية كانت هناك عدة محاولات لبناء شراكة مع مخابر عالمية متخصصة في مجال صناعة الأدوية، لكنها لم تنجح على العموم بسبب عوامل مختلفة منها:

-                   عدم كفاية الحماية الجزائرية للاستثمارات الأجنبية.

-                   غياب المزايا الممنوحة للمستثمرين الأجانب أو الضعيفة.

-                   التشريع الاقتصادي الجزائري في مجال الاستثمار كان غير ملائم ولا يخدم مصالح المستثمرين الجانب.

    

                      إلا أنه بعد سنة 1994 لما صدر قانون الاستثمار في الجزائر واعتمد فيه على أساليب جديدة لتشجيع الاستثمار الأجنبي، مكن هذا من إبرام جملة من اتفاقيات الشراكة بين مجمع صيدال ومخابر عالمية، تمثلت في خمس مشاريع صناعية بطاقة إنتاجية إجمالية تقدر بـ120 مليون وحدة بيع سنويا، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 118 مليون دولار أمريكي، ونحو 880 منصب شغل جديد، وتهدف اتفاقيات الشراكة هذه إلى:

·                   تطوير القدرات التكنولوجية الجزائرية في مجال صناعة الأدوية.

·                   توسيع قائمة المنتجات الصيدلانية لمجمع صيدال.

·                   تطوير الخبرات الفردية والجماعية للعمال الجزائريين في مجال الصيدلة.

·                   رفع القدرة التنافسية لمجمع صيدال.

·                   تغطية احتياجات السوق الوطني من الأدوية ودخول الأسواق الأجنبية.

                 وتتمثل أهم الاتفاقيات المبرمة بين مجمع صيدال والشركاء الجانب فيما يلي:

أ/ صيدال- أكديما (ACDIMA):

                    أكديما هو مؤسسة متخصصة في الإنتاج الصيدلاني تابعة لجامعة الدول العربية، وتضم عشرون دولة مساهمة، ويرمي الاتفاق إلى إنشاء وحدة إنتاج للحقن بنحو 17 مليون وحدة بيع سنويا، وبتكلفة تقدر بـ18 مليون دولار، وتم التوقيع عليه سنة 1997، وينطلق المشروع في جوان1998.

ب/ صيدال-NOVO. NORDISK & P. FABRE:

               تم توقيع الاتفاق في شهر ديسمبر 1997، ويهدف الاتفاق إلى إنشاء وحدة لإنتاج الأنسولين، تكلفة المشروع 30 مليون دولار وطاقته الإنتاجية 33.7 مليون (UV)، وبقائمة منتجات تصل 75 نوعا (منتجا)، واستطاعت بفضله صيدال أن تقدم منتوج "DANILAS".

جـ/ صيدال- PHIZER:

             تم توقيع العقد في ماي 1997، بطاقة إنتاجية تقدر بـ 30 مليون وحدة بيع، وبتكلفة قدرها 25 مليون دولار منها 30% لمجمع صيدال و70% لمخبر فايزر.

د/ صيدال- GPE:

              وهو المجمع الصيدلاني الأوربي، وتم توقيع الاتفاق في ماي 1997، ويهدف إلى إنشاء وحدة إنتاج بطاقة انتاجية تقدر بـ 19 مليون (UV)، وبتكلفة تقدر بـ 20 مليون دولار.

هـ/ صيدال Rhône Poulenc Rover:

               تم توقيع الاتفاق في جويلية 1997، يهدف إلى إنشاء وحدة إنتاج بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون (UV)، وبتكلفة تصل إلى 25 مليون دولار، 30% لصيدال و70% للشريك الأجنبي.

و/ صيدال GALAXO. WILIAME:

                   وقع الاتفاق في جويلية 1999، يتم بموجبه إنشاء وحدة إنتاج بطاقة إنتاجية تصل إلى 30مليون (UV)، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ40 مليون دولار أمريكي.

             مـما سبق يتضح أن مجمع صيدال تمكن من إبرام اتفاقيات شراكة مع أكبر المخابر العالمية المتخصصة في صناعة الأدوية والتي كان يهدف من ورائها إلى:

-                   بلوغ حجم إنتاج أمثل وبأقل التكاليف الممكنة.

-                   توسيع قائمة منتجاته بتخصصات صيدلانية جديدة.

-                   تكوين العمال وتأهيلهم في مجال الإنتاج ومراقبة النوعية.

-                   تأهيل وعصرنة وسائل الإنتاج.

-                   تخفيض تكلفة الأدوية المستوردة بإنتاجها محليا.

                وهو ما تمكن المجمع من تحقيقه رغم قلة إمكانياته وموارده ونقص الكفاءات والمهارات العلمية في مجال الصناعة الدوائية، خاصة الإبداع والتجديد

                 يمكن القول بأن التجربة الجزائرية في مجال الصناعة الدوائية ضئيلة جدا مقارنة بالدول المتقدمة أو حتى بعض الدول العربية كمصر والأردن مثلا، وبالتالي فهي صناعة ناشئة لا تتمتع بخبرة طويلة سواء في مجال الإنتاج أو البحث والتطوير (R&D)، وهو ما اكتشفناه من خلال حالة مجمع صيدال (محل الدراسة)، حيث أنه يعتمد على تكنولوجية متخلفة نسبيا مقارنة بما تتمتع به المخابر العالمية، إضافة إلى هذا العامل فهناك عامل المنافسة الشديدة التي تفرضها متطلبات اقتصاد السوق الحر وقواعده، حيث نلاحظ بأن حصة صيدال في السوق الوطني لا تتجاوز نسبة 20% مما يعني أن هناك حصة كبيرة للمخابر الأجنبية في السوق الجزائري تقدر بنسبة 80%، علاوة على ذلك فإن مجمع صيدال يفتقر إلى وحدات إنتاجية خاصة بتطوير وإنتاج المواد الأولية المستعملة في الإنتاج، فهو تابع لممونين أجانب وهم كذلك مخابر عالمية متخصصة في صناعة الأدوية، وتحرص كل الحرص على احتكارها لسوق المواد الأولية الصيدلانية كونها تدر أرباحا طائلة لأنها تمون كل المصانع الدوائية المنتشرة عبر العالم.

                    وعليه فإن الصناعة الدوائية في الجزائر عموما ومجمع صيدال تحديدا تواجه صعوبات جمة وتحديات كبيرة خاصة ما يرتبط منها بالمنافسة والكفاءة الإنتاجية والبحث والتطوير، حيث أنه رغم وجود مركز للبحث والتطوير (CRD) تابع لمجمع صيدال إلا أنه لا يفي بغرض الصناعة الصيدلانية من ابتكار وتجديد للمنتجات نظرا لقلة الموارد المالية المخصصة له، وقلة الإطارات والباحثين المختصين في مجال الصيدلة، إضافة إلى عدم وجود تكنولوجية حديثة في هذا المجال، وهذا كله ذو علاقة مباشرة بعدم تكامل الصناعات الوطنية فيما بينها واعتمادها على بعضها، نظرا لارتباط كل صناعة قائمة بالممونين الأجانب وفق عقود مبرمة سابقا في إطار سياسة الصناعة الوطنية التي كانت قائمة خلال فترة السبعينات والثمانينات، خصوصا سياسة المفتاح في اليد وعقود التصنيع، مما جعل الصناعة الوطنية تابعة كليا أو جزئيا إلى الأجانب، ناهيك عن التموين بالمواد الأولية وقطع الغيار واستبدال التكنولوجية، الأمر الذي وضع صناعة الأدوية الجزائرية ومن خلالها مجمع صيدال تواجه جملة من التحديات يستوجب عليها رفعها ومجابهتها حتى تفرض وجودها في سوق الأدوية محليا أو حتى عالميا، والتي من بينها نجد:

·                   وجود عوائق وصعوبات كبيرة في التموين بالمواد الأولية اللازمة للإنتاج في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة حتى لا تتوقف العملية الإنتاجية.

·                   وجود منافسين كبار في مجال الصناعة الدوائية في السوق الجزائري، تحضى منتجاتهم بسمعة عالمية يمكنهم أن يهددوا الحصة السوقية لمجمع صيدال، خاصة وأن صيدال لا تغطي أكثر من 20% من حصة السوق الوطني.

·                   وما يشجع ذلك نجد غياب ثقافة استهلاك المنتج الوطني خاصة وأن مجمع صيدال ينتج ما يعرف بالدواء الجنيس (Médicament générique)، وهو ما اضطر الوزارة الوصية (الصحة والسكان) إلى إصدار مرسوم تنفيذي رقم 284- 92 الصادر في 6 جويلية 1992 ينص على: "أن الصيدلي له الحق باستبدال الدواء الموصوف بدواء جنيسي مطابق له"، كإجراء أولي لتشجيع تناول  الدواء الجنيس عوض الدواء الأصلي الأجنبي.

·                   تهديد تطبيق اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة، خاصة اتفاقية حقوق الملكية الفكرية في حالة انضمام الجزائر للمنظمة قريبا، إذ أن مفاوضات الانضمام أشرفت على نهايتها، ومنه وللإجابة على التساؤلات المرتبطة بمدى تأثير تطبيق الاتفاقية على صناعة الأدوية الوطنية ومن خلالها مجمع صيدال سنتطرق في المبحث الموالي إلى مختلف الآثار الممكن حدوثها جراء تطبيقها.

                 الى هنا نكون قد قدمنا لكم هذا الوضوع ليكون اضافة في سرح المعرفة للتلاميد و الاساتذة .... اتمنى ان يكون في متناول الجميع ....

                 اذا واجهتك أي مشكل او تسائل ضعه في تعليق اسفل الموضوع و سنجيبكم على كل التسائلات باذن الله ....

                 ان اعجبك الموضوع لا تنسى بمتابعتنا بالنقر على متابعة بالبريد الالكتروني في اسفل الموضوع حتى يصلكم كل جديد في موقع مدونة المتخصص في الاقتصاد ...

يمكنكم متابعة ايضا المواقع التالية كمصدر لاهم المعلومات .....

  زورو المواقع التالية

http://satelet.blogspot.com/	http://ecomedfot.blogspot.com/
http://net-progg.blogspot.com/	http://wordshear.blogspot.com/
http://bac-bem-univ.blogspot.com/	http://programe-explique.blogspot.com