آثار ,تطبيق ,اتفاقيات ,المنظمة ,العالمية ,للتجارة ,على صناعة الأدوية ,- مكانة مجمع صيدال, في صناعة ,الأدوية, بالجزائر -, The effects of the application, of the WTO, agreements ,on ,medicines, - industry niche, Saidal ,compound ,

درس حول


   آثار تطبيق اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة على صناعة الأدوية - مكانة مجمع صيدال في صناعة الأدوية بالجزائر - The effects of the application of the WTO agreements on medicines - industry niche Saidal compound in the pharmaceutical industry in Algeria -

The effects of the application of the WTO agreements on medicines - industry niche Saidal compound in the pharmaceutical industry in Algeria -

                     السلام عليكم ورحمة الله و بركاته متتبعي مدونة المتخصص في الاقتصاد أهلا بكم في هذا الموضوع حول  ....



آثار تطبيق اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة على صناعة الأدوية
- مكانة مجمع صيدال في صناعة الأدوية بالجزائر -



   آثار تطبيق اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة على صناعة الأدوية - مكانة مجمع صيدال في صناعة الأدوية بالجزائر - The effects of the application of the WTO agreements on medicines - industry niche Saidal compound in the pharmaceutical industry in Algeria -


                   في مجال القطاع الصناعي العمومي نجد مؤسسة صيدال تسيطر على صناعة الأدوية في القطاع العمومي، ولها خبرة تزيد عن (30) ثلاثون سنة، حيث يشتمل المجمع على سبعة مواقع إنتاجية موزعة على عدد من ولايات الوطن (الجزائر، المدية شرشال، قسنطينة وعنابة)، كما أنها تمتلك مركزا للبحث والتطوير (CRD)، وينتج مجمع صيدال أكثر من 157 نوعا من الأدوية ذات الاستعمال البشري، كما يمتلك المجمع عدة وحدات تجارية لضمان تموين دائم ومستمر للسوق شرقا وغربا، وسطا وجنوبا وذلك لتوسيع حجم المبيعات وضمان تواجدها في مختلف مناطق الوطن والاقتراب أكثر من العملاء، فمن خلال هذا المبحث سنحاول التعرف عن قرب على مجمع صيدال وتطوره التاريخي وكذا مكانته في السوق الوطني للأدوية، ثم نتطرق إلى مختلف مجمعات التسيير من خلال دراسة تطور الإنتاج والمبيعات وكذا المخزونات، إضافة إلى السياسة التجارية لمجمع صيدال، كما سنتطرق إلى وضعية البحث والتطور في المجمع والدور الذي يلعبه في مجال التجديد والابتكار للأدوية حتى يضمن استمرارية الإنتاج، خاصة في ظل الضغوط التي تفرضها اتفاقية حقوق الملكية الفكرية في إطار المنظمة العالمية للتجارة في حالة تطبيقها، كما سنتعرض في هذا المبحث  إلى الشراكة الأجنبية مع مجمع صيدال وآفاقها المستقبلية، لنخلص في الأخير إلى تقدير مكانة صناعة الأدوية في الجزائر من خلال مجمع صيدال في ظل الانفتاح الاقتصادي وتحرير السوق وضغط المنافسة الأجنبية عليه.

التطور التاريخي لمجمع صيدال:

                    يعتبر مجمع صيدال من الناحية القانونية شركة مساهمة برأس مال قدره 2.5 مليار دينار جزائري، ويشغل نحو 3.400 عامل.

                  بعد إعادة هيكلة الصيدلية المركزية الجزائرية (P.C.A) والتي أنشأت بموجب المرسوم التنفيذي رقم: 77-06 المؤرخ في 23 جانفي 1977، تكونت المؤسسة الوطنية للإنتاج الصيدلاني (ENPP) بموجب القانون 82- 16 المؤرخ في 24 أفريل 1982، ثم أدمج إلى هذه الأخيرة مركب المدية لإنتاج المضادات الحيوية الذي كان تابعا للشركة الوطنية للصناعات الكيماوية (SNIC) في أفريل 1987، وفي ظل استقلالية المؤسسات الاقتصادية التي اعتمدتها الجزائر في الثمانينات أنشأ مجمع صيدال في شهر فيفري 1989، وكان المجمع يعمل في ظل احتكار إنتاج وتوزيع الأدوية بالجزائر، وفي سنة 1993 أدخلت تغييرات على القانون الأساسي للشركة، وتمكنت الشركة من المشاركة في كل العمليات الصناعية والتجارية التي لها علاقة بموضعها الاجتماعي، كما أنشأت فروع أخرى تابعة لها، وكان رأس مال الشركة مملوك بالكامل للشركة العمومية القابضة (Holding) "كيماء صيدلة"، وفي سنة 1997 تبنت الشركة (صيدال) مخطط إعادة الهيكلة الذي نتج عنه المجمع الصناعي "صيدال" في 02 فيفري 1998، والمتكون من ثلاثة فروع وهي (فرمال، المضادات الحيوية والبيوتك)، أي (Pharmal, Antibiotical, Biotic)، وعلى إثرها تمكن المجمع من تحقيق نمو في حجم الإنتاج بلغ 16%، وكذا نمو في حجم المبيعات بلغ نسبة 23%، وذلك نهاية 1997 مقارنة بسنة 1996.

                  وفي نهاية الثلاثي الثالث من سنة 1998 أصبحت صيدال متعامل في بورصة الجزائر للقيم المنقولة، كما أنها أصبحت تحضى بمكانة هامة في السوق الوطني نظرا لبروزها كمؤسسة رائدة في مجال صناعة الأدوية، ولم تحضى بأي منافسة من طرف الخواص إلا الشركات الأجنبية العملاقة التي أصبحت تسوق منتجاتها نحو السوق الجزائري بفعل تحرير التجارة الخارجية ومفاوضات انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة (OMC).

1-1-         مهام وأهداف المجمع:

                     لقد كان الغرض من إنشاء صناعة دوائية عمومية والتي يقودها حاليا مجمع صيدال في الجزائر ذات مهام وغايات اجتماعية واقتصادية تطورت مع تطور المجمع وكذا مع التطورات العامة التي عاشتها الجزائر حتى اليوم، ويمكن توضيحها في النقاط التالية:

أ/ مهامه: من أهم المهام التي يقوم بها المجمع نجد:

·                   إنتاج الأدوية ذات الاستعمال البشري، إضافة إلى المواد الأولية المختلفة المستخدمة في الإنتاج الصيدلاني.
·                   التسويق للمنتجات الصيدلانية خاصة التي ينتجها المجمع عن طريق مختلف الوحدات التجارية التي يمتلكها.
·                   الاستيراد والتصدير لكل ما يتعلق بالمواد الصيدلانية والكيميائية سواء على شكل مواد أولية أو منتجات نصف مصنعة أو تامة الصنع.
·                   البحث والتطور في المجال الطبي وصناعة المستحضرات الدوائية.
·                   العمل على تلبية احتياجات السوق الوطني للأدوية بمختلف ما يحتاجه، سواء بالإنتاج للأدوية الجنيسة أو بالاستيراد من الخارج.

              من هنا يتضح بأن مجمع صيدال مكلف بمهام ذات بعد اجتماعي من خلال توفير الأدوية خاصة المنتجة محليا وبأسعار معقولة، إضافة إلى تحقيق أهداف اقتصادية من خلال التشغيل وخلق قيمة مضافة داخل الاقتصاد وتحقيق الربح لضمان نموه واستمراره.

ب/ أهدافه: بما أن مجمع صيدال هو رائد الصناعة الدوائية بالجزائر فإنه يسعى إلى تحقيق  الأهداف وهي:

·                   تنويع وتوسيع قائمة المنتجات من الأدوية، خاصة بالتركيز على الأدوية الجنيسة.
·                   عرض منتجاته من الأدوية بنوعيات جيدة وأسعار تنافسية.
·                   تكثيف تواجدها في السوق الوطني عن طريق تطوير نظام التسويق لضمان تواجدها وتغطيتها لمختلف مناطق التراب الوطني.
·                   تطوير اتفاقيات الشراكة مع الأجانب وتفعيلها ميدانيا.
·                   الارتقاء بالإنتاج إلى مستوى أمثل يتماشى مع الطاقات والإمكانات المتاحة.
·                   ترشيد استخدام عنصر العمل من خلال تأهيل العمال من أجل تحسين الإنتاجية.
·                   التحكم في التكاليف عن طريق الاستخدام الأمثل للمواد المتاحة وتسيير فعال لمختلف المصالح.
·                   المحافظة على مناصب الشغل الموجودة والبحث عن فرص أخرى لخلق مناصب شغل جديدة مع أجور مناسبة لذلك ولمصلحة العمال.

            مما سبق يتضح أن مجمع صيدال أصبح في موضع يلزمه تحمل كل مسؤولياته تجاه عماله وزبائنه وتجاه المهام التي أنشئ من أجلها، خاصة في ظل المنافسة التي أصبح يعاني منها بفعل تحرير السوق الجزائري، خاصة في مجال صناعة الأدوية.

1-2- الفرص والتهديدات التي يواجهها المجمع:

     بعد تحرير السوق الوطني للأدوية أصبح مجمع صيدال يواجه فرصا وتهديدات عدة، مما يستدعي ضرورة اغتنام الفرص المتاحة ومواجهة هذه التهديدات من خلال تبني استراتيجية طويلة المدى تأخذها في الحسبان، وعليه يمكن تبيان هذه الفرص والتهديدات على النحو التالي:

أ/ الفرص: وتتمثل في النقاط التالية:
·                   يمتلك المجمع خبرة في مجال الإنتاج الصيدلاني تفوق الثلاثين سنة مما يستدعي استغلالها وتثمينها من خلال تحسين الإنتاج وتنويعه والتعريف به محليا ودوليا.
·                   وجود أيدي عاملة مؤهلة سواء في مجال التسيير أو المخابر، يمكن استغلالها استغلالا أمثلا.
·                   دخول المجمع لبورصة الجزائر للقيم المنقولة، وهو ما يسمح له من زيادة مصادر التمويل وبالتالي التوسع في الإنتاج.
·                   وجود إمكانيات شراكة متنوعة مع أكبر المخابر والشركات العالمية في مجال صناعة الأدوية، الأمر الذي يستدعي ضرورة تفعيل هذه الشراكة وتجسيدها ميدانيا.
·                   حصول المجمع على شهادات (ISO) لمطابقة منتجاته لمواصفات الجودة العالمية.

ب/ التهديدات: ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

·                   وجود منافسة قوية في سوق  الأدوية خاصة من طرف المصدرين الأجانب، والمستوردين الخواص، تشكل تهديدا لمكانة مجمع صيدال في السوق خاصة وأنها لا تسيطر إلا على نسبة 20% من حجمه.
·                   وجود بعض العوائق والصعوبات في الحصول على المواد الأولية، خاصة وأن أكثر من 80% منها تستورد من الخارج.
·                   عدم وجود ثقافة استهلاك المنتوج المحلي لدى الجزائريين، خاصة وأن "صيدال" تنتج أدوية جنيسة، الأمر الذي يؤثر سلبا على تسويق منتجاتها ووجود مخزونات معتبرة منها.

·                   تهديد اتفاقية حقوق الملكية الفكرية (TRIPS) في حالة انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، وهو ما سينعكس سلبا على ارتفاع الأسعار والمطالبة بالبراءة الأصلية ما لم تقوم صيدال بتسجيل منتجاتها.

                  مما سبق يتضح لنا أن صناعة الأدوية بالجزائر من خلال مجمع صيدال تواجهها جملة من الفرص يستوجب على المجمع استغلالها استغلالا أمثلا من أجل تنمية الإنتاج وتحسينه وتوسيعه حتى يقوى على المنافسة المفروضة عليه، وبالمقابل هناك جملة من التهديدات تستدعي شحد الهمم وتوظيف كل الطاقات البشرية والمادية، التشريعية والتنظيمية في ظل إستراتيجية وطنية داعمة للصناعة المحلية، حتى تتمكن المؤسسة من مواجهة هذه التحديات والتهديدات وتجاوزها.






                 الى هنا نكون قد قدمنا لكم هذا الوضوع ليكون اضافة في سرح المعرفة للتلاميد و الاساتذة .... اتمنى ان يكون في متناول الجميع ....

                 اذا واجهتك أي مشكل او تسائل ضعه في تعليق اسفل الموضوع و سنجيبكم على كل التسائلات باذن الله ....

                 ان اعجبك الموضوع لا تنسى بمتابعتنا بالنقر على متابعة بالبريد الالكتروني في اسفل الموضوع حتى يصلكم كل جديد في موقع مدونة المتخصص في الاقتصاد ...

يمكنكم متابعة ايضا المواقع التالية كمصدر لاهم المعلومات .....
  زورو المواقع التالية



Share To:

ecomedfot salellite

Post A Comment:

0 comments so far,add yours