السلام
عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اخواني اخواتي الكرام متتبعي مدونة لمتخصص
و
مدونة قناة المتخصص
اهلا و سهلا
بكم زوار و متتبعي مدونة المتخصص في هذا الشرح الجديد الذي يخص
مفاهيم أساسية حول الخدمات السياحية
اخي الكريم لا
تنسى ان تضع تعليقك اسفل الموضوع اذا اعجبك هذا الموضوع ....
سنبدأ بالشرح و
ما عليك الا قليل من التركيز فقط ، فالامر ليس بالصعب بل يتطلب قليل من الفهم و
التركيز.....
لهذا تابع معنا
شرح كيف ندرج هذه القائمة الذكية خطوة بخطوة على مدونة المتخصص .......
سنبدأ بالشرح و
ما عليك الا قليل من التركيز فقط ، فالامر ليس بالصعب بل يتطلب قليل من الفهم و
التركيز.....
مفاهيم أساسية حول الخدمات السياحية
إن ظاهرة الخدمات السياحية
ضرورة ملحة أمام كل باحث يهتم بالتنمية السياحية , لتحديد مجال تدخل هذا القطاع
الذي أصبح اليوم يمثل أحد الأولويات في برامج التنمية ليس في الدول المتطورة فحسب
, بل حتى في الدول النامية .
إن حداثة الظاهرة السياحية
وإرتباطها مع قطاعات عديدة اقتصادية وإجتماعية , جعلت تحديد مفهومها يختلف حسب
إختلاف التخصصات العلمية للجهات الدارسة لهذه الظاهرة , فبالنسبة للإقتصاديين
تعتبر هذه الظاهرة نشاط إقتصادي , فهي حاجة و سلعة في آن واحد أما بالنسبة
للإجتماعين فهي عبارة عن هجرة , علاقات إنسانية .
السياحة عبارة عن مجموعة الأنشطة
المتعلقة بالسفر , التنقل والإقامة خارج مقر السكن العادي لأغراض متعددة, تقديم
مختلف التعاريف المقدمة في شأن الظاهرة السياحية والوقوف على الأهمية الإقتصادية و
الإجتماعية لهذه الظاهرة وذلك من خلال العناصر التالية :
- ماهية السياحة .
- تعاريف , خصائص , أنواع وأشكال السياحة .
- الأهمية الإقتصادية والإجتماعية للسياحة.
اولا : تعريف الخدمات السياحية ومستوياتها:
إرتأينا التطرق في هذا إلى تعريف
الخدمات السياحية وذكر أهم مستوياتها
1-: تعريف الخدمات السياحية:
لقد وردت حول السياحة جملة من التعاريف
المتنوعة التي تحاول تحديد ماهيتها وخصوصيتها
نورد منها على وجه الخصوص مايلي :
1- تعاريف عامة:
ورد التعريف التالي للخدمات السياحية : le
petit robert *- في قاموس
"هي مجموعة الأنشطة المتعلقة بنقل السواح وإقامتهم خارج مقرات سكناهم
اليومية ".
ويتضح من هذا التعريف أن الخدمات السياحية
تشمل عدة عناصر أو عدة خدمات تتمثل في :
وكلات السفر والسياحة , وسائل النقل , مكان الإقامة والفنادق , المطاعم ,
أماكن الترفيه والتسلية .
*-
وعرفها المجلس الإقتصادي والإجتماعي الفرنسي على أنها :
"
فن تلبية وإشباع الرغبات شديدة التنوع التي تدفع بالإنسان إلى التنقل خارج مجاله
اليومي ...".
فإعتبرها كـفن , كونها قطاع متميز عن باقي القطاعات الأخرى .
: La rousse *- حسب قاموس
" السياحة عبارة عن عملية السفر قصد الترفيه
عن النفس , فهي مجموعة من الإجراءات التقنية والمالية والثقافية المتاحة في كل
دولة أو كل منطقة أو المعبر عنها بعدد السواح ".
وحتى يمكننا الوصول إلى تعريف عام شامل لظاهرة الخدمات السياحية , نورد بعض
التعاريف العلمية المتخصصة.
2-
تعاريف متخصصة:
:"السياحة عبارة عن مجموع
الأنشطة البشرية التي تتعلق بالسفر,Robert lanquard *- تعريف
وصناعة تهدف إلى
إشباع حاجات السائح ".
المعروف بمؤسس البحث السياحي يعرف السياحة
كمايلي:Krapet hunsiker *- تعريف
"هي مجموعة من العلاقات والأعمال التي تكونت
بسبب التنقل , وإقامة الأفراد خارج مقرات سكناهم المعتادة , حيث أن هذا التنقل لا يدخل في
إيطار النشاط الإنساني المربح ".
:جغرافي ومسؤول إداري في المجلس الأعلى للسياحة
الفرنسيj-l Michaud *- تعريف
"السياحة تضم مجموعة نشاطات إنتاج وإستهلاك
تستلزم تنقلات خاصة بها , خارج مقر السكن اليومي , ليلة على الأقل حيث سبب الخروج هو
التسلية , الأعمال , الصحة , إجتماعات مهنية , رياضية أودينية".
من خلال التعاريف السابقة نستخلص أن السياحة تضم ثلاثة مهام رئيسية :
الراحة , الترفيه عن النفس وتطوير الشخصية هذا من جهة وتضم من جهة أخرى
التنقل وقضاء ليلة على الأقل خارج مقر الإقامة المعتاد .
أما الخدمات السياحية فهي مجموعة النشاطات التي تقوم بها وكالات السفر
والسياحة لإستقطاب الزبون والتوسط بينه وبين مقدم الخدمات السياحية والترفيهية
(المتعامل السياحي) وتتحصل جراء هذه الوساطة على عمولة من نسبة المبيعات التي
تحققها .
3- تعريف المنظمة العالمية للسياحة" OMT
حسـب
المنظمة العالمية للسياحة , كلمة سياحة تحتوي على مفهومين :
*-
السائح : كل زائر مؤقت يقيم في البلد الذي يزوره 24 ساعة على الأقل بحيث أسباب
الزيارة السفر تكون من أجل : الترفيه,
الراحة , الصحة, قضاء العطلة, الدراسة, الديانة, الرياضة, أو من أجل القيام بأعمال
عائلية, حضور مؤتمرات, ندوات علمية, ثقافية وسياسية.
*-
المتجول المتنزه : كل زائر مؤقت لا تتجاوز مدة إقامته 24 ساعة على الأكثر خارج
مقر إقامته المعتادة.
هذا التعريف ينطبق على السياحة الدولية فقط
والمنظمة العالمية للسياحة تبذل مجهودات لإعتماد هذا التعريف من طرف كل الدول الأعضاء في المنظمة , كون بعض
الدول تعتبر السائح كل شخص يقيم بعيد عن مقر إقامته المعتادة, فمثلا ألمانيا
تعتبر الفرد السائح كل شخص يبقى أربعة أيام أيام فأكثر خارج مقر إقامته ,
النمسا تعتبر السائح كل من يبقى ثلاثة ليالي فأكثرخارج مقر
إقامته , بريطانيا, هولندا, سويسرا, هذه الدول تعتبر السائح كل شخص يبقى
أربعة ليالي خارج مقر إقامته المعتادة, إيطاليا
أربعة أيام فأكثر , السويد خمسة أيام فأكثر .
فمن خلال هذه التعاريف السابقة كلها نستخلص أن
:السياحة عبارة عن نشاط مركب, يشمل العديد من القطاعات أو الخدمات هي :النقل,
الإيواء, الإطعام, التسلية وتكون لأسباب عديدة, الترفيه , الراحة , العلاج ,
الأعمال , الديانة.... وهي تؤثر وتتأثر بالمحيط الإجتماعي , الثقافي , الإقتصادي ,
السياحي , البيئي , التكنولوجي
إن السياحة كغيرها من الأنشطة تخضع لمجموعة
من القوانين والقواعد التي تنظمها ,كما تحتاج إلى موارد بشرية ومالية معينة,
تستعمل وفق أسلوب معين, لتلبية حاجات المجتمع الإجتماعية الثقافية والإقتصادية ,
وعليه يمكن تحليل الظاهرة السياحية إلى العناصرالتالية :
-
رغبات وحاجات الناس إلى الراحة, الترفيه وقضاء أوقات الفراغ والسفر من أجل الإطلاع
والإكتشاف والتعرف على العالم .
-
الأدوات والتجهيزات والسلع التي تتضمنها الدولة بهدف إشباع الحاجات السياحية,
كالنقل بمختلف أنواعه, وسائل الإيواء, وسائل الترفيه والراحة, فالسياحة تتميز عن
غيرها من الأنشطة الأخرى لأنها مشكلة من مجموعة من الأنشطة الإقتصادية,
الإجتماعية, الثقافية والترفيهية لذا ينظر للسياحة من زاويتين :
الأولى
: وبمقتضاها تعتبر السياحة كظاهرة إجتماعية, ثقافية, صحية, وحضارية تتمثل
في رغبات الناس المختلفة التي فرضتها
طبيعة المجتمع المعاصر, كالحاجة إلى الراحة والسفر والترفيه والتجوال والإستجمام
والإطلاع وزيارة الآثار التاريخية والحربية وحضور التظاهرات العلمية, الثقافية,
الرياضية والتجارية.
الثانية
: وبمقتضاها تعتبر السياحة كنشاط إقتصادي "صناعة تقديم الخدمات"
معقدة التركيب تساهم في التنمية الإقتصادية والإجتماعية إلى جانب باقي القطاعات
الإقتصادية الأخرى .
أما
بالنسبة للجزائر فقد تبنت تعاريف المنظمة العالمية للسياحة إلا أنها أضافت بعض
المفاهيم, بهدف السماح بإستعمال معقول للمعلومات الخاصة بالسياحة أهمها :
*- الدخول: كل مسافر عبر الحدود ودخل التراب الوطني,
خارج مساحة العبوريعتبر داخلا.
*-
المسافر: كل شخص داخل التراب الوطني , مهما كانت دوافع هذا الدخول
ومهما كان مكان إقامته, وجنسيته, بإستثناء الجوالين في رحلة بحرية .
والجوال في رحلة بحرية هو كل زائر يدخل الحدود
الوطنية ويغادرها في نفس السفينة التي جاء فيها والتي يسكن على متنها طوال مدة
إقامته في البلاد .
*-
الزائر : كل من دخل الجزائر من
غير أن يقيم فيها عادة, ولا يمارس فيها أية مهنة مقابل أجر وهذا التعريف يشمل
فئـتين من الزوار هما السواح والجوالين .
*-
السائح : كل زائر لفترة محدودة , يبقى على الأقل 24 ساعة في البلاد,
يمكن تلخيص دوافع زيارته في الأغراض التالية: المتعة (في العطلة, أسباب صحية,
دراسية, دواعي دينية, رياضية....) أشغال(زيارة الأقارب, مهمة, إجتماع....).
*-
غير المقيمين: هم السواح , الجوالين والمسافرين العابرون للدولة
الأم بإستثناء الجوالين في رحلة بحرية.
*- المقيمون: هم المسافرون غير جوالين في رحلة بحرية ,
وغير المقيمين .
*-
الجوال: هو زائر لمدة محدودة , إقامته في البلد لا تتجاوز 24 ساعة وهذا
المفهوم ينطبق على كل المسافرين الذين هم في جولة بحرية, ماعدا المسافرين الذين
يمكن إعتبارهم من الناحية القانونية أنهم لم يدخلو التراب فضلا عن مكان الحدود
العاملين فيه .
4- تعريف يهتم بالجانب التسويقي للسياحة
السياحة هي ذلك المزيج التسويقي من الأنشطة
الإجتماعية التي يقوم بها الأفراد كمقدمين للسلع والخدمات السياحية ووسطاء يقومون
بتسهيل العملية السياحية بهدف إنجاحها إلى متلقي هذه الخدمات والمنتجات ولإشباع
أهداف وحوافز مختلفة.
إن التوليف بين هذه التعاريف المختلفة يمكن أن
تحدد لنا بصفة وافية ودقيقة مفهوم السياحة , وبإعتبار دراستنا ذات طابع تسويقي ,
فإن التعريف الرابع للدكتور محمد عبيدات له دلالة خاصة بالنسبة لعملية التسويق
السياحي .
2- : مستويات السياحة :
هناك عدة مستويات يمكن تلخيصها
فيما يلي :
1- السياحة الداخلية :
وتشمل حركة المواطنين بإتجاه المناطق
السياحية المتواجدة في بلدهم الأم , على سبيل المثال : حركة الجزائريين وزيارتهم
للمواقع السياحية في الجنوب الكبير كمناطق الهقار والطاسيلي , وكذلك للسواحل
كمناطق بجاية والقالة....إلخ.
إن هذا النوع أو المستوى من
السياحة يكون هدفها الأساسي , التعرف على المواقع السياحية كالآثار أو ما شابه أو
أخذ قسط من الراحة خاصة أيام العطل والإجازات.
2-
السياحة الدولية أو الإقليمية:
والتي تتضمن قدوم السواح من
البلدان غير البلد الأم , ويلاحظ أن هذا المستوى من السياحة قد بدأ ينشط في
الجزائر منذ الفترة الشتوية والربيعية في مناطق الجنوب الكبير وخاصة من الأروبيين
, ويتميز هذا المستوى من السياحة بأن السائح يبحث عن أسباب الهدوء , والإستجمام
وتحقيق أهدافه كالشعور بالأمان والحرية , التنقل وحسن المعاملة من قبل السكان
المحليين , إضافة إلى هذا فإن هذا المستوى من السياحة يعتبر المصدر الأول للحصول
على العملة الصعبة خاصة إذا كان التعامل مع السواح القادمين من البلدان ذات الصرف
المرتفع .
ثانيا : خصائص الخدمات السياحة وأهميتها:
نظرا لحساسية الخدمية فضلنا التطرق في هذا
المطلب لخصائص الخدمات السياحية وأهميتها
1- : خصائص الخدمات السياحية:
تعتبر الخدمات السياحية صناعة متميزة لإعتبارات متعددة أهمها :
1- تعتبر السياحة صادرات غير منظورة :
فهي لا تتمثل في ناتج مادي يمكن نقله من مكان إلى آخر , وهي تعتبر واحدة من
الصناعات القليلة التي يقوم فيها المستهلك , بالحصول على المنتج بنفسه من مكان
إنتاجه , وعليه فإن الدولة المصدرة للمنتج السياحي "الدولة المضيفة" لا
تتحمل نفقات نقل خارج حدودها , كما هو الحال بالنسبة للمنتجات الأخرى التي تتطلب
بالإضافة إلى تكاليف إنتاجها تكاليف نقلها.
2 - إن المنتج السياحي المتمثل في عوامل
الجذب السياحي : الموارد السياحية (الطبيعية,التاريخية والأثرية ) لا تباع إلا من خلال السياحة, فهذه الموارد لا
تدر عائدا بطبيعتها, إلا إذا بيعت في شكل منتج سياحي .
وهذا المنتج لا يباع في معظم
الأحوال من غير وجود سلع وخدمات مساعدة التي تتمثل في التسهيلات السياحية, التي
يجب أن تتواجد جنبا إلى جنب مع الموارد السياحية وتتمثل التسهيلات في أربع مجموعات
:
-أ- توفر الهياكل الأساسية "القاعدية": كشبكات
النقل , الخدمات المرفقة كالمياه, الكهرباء.... , وسائل الإتصال , توفر الأمن
والإستقرار .
- ب - توفر منشآت الإقامة : الهياكل الفندقية وغيرها من
وسائل الإقامة التكميلية كالمخيمات, القرى السياحية.....
- ج - توفر النقل : البري , البحري , الجوي .
- د - توفر المنشآت السياحية الترويجية : كدور اللهو ,
التسلية , محلات بيع الهدايا التذكارية والسلع السياحية.
3- إن المنتج السياحي منتج مركب : فهو مزيج مشكل من مجموعة عناصر متعددة
تتكامل مع بعضها البعض, وتؤثر بالقطاعات الأخرى في المجتمع.
فالسواح يستهلكون مجموعة من السلع والخدمات
منها التي تبيعها المنشآت السياحية , كالإقامة , الإطعام , النقل,
الهدايا,التذكارات ودور اللهو.... ومنها ما يتعلق بالتي تبيعها المنشآت الأخرى
التجارية ومنها ما يتعلق بتسهيلات البنية الأساسية والخدمات الأخرى في البلد
المضيف , وهذه المنتجات تتكامل مع بعضها البعض, بحيث لو إنخفض مستوى السلعة أو
الخدمة في الفنادق أو المطاعم أو النقل أو الإجراءات الجمركية .
إنخفض التدفق السياحي وتأثرت العناصر التي
تساهم في تقديم المنتج السياحي , فصناعة الخدمات السياحية صناعة متكاملة , وبالمثل
لو إرتفع مستوى السلعة أو الخدمة زاد التدفق السياحي وتأثرت العناصر وأثرت في
القطاعات الأخرى الدخل والعمالة....
4- إن السياحة الدولية منتج تصديري : يتعرض
في بعض الأحوال إلى درجة من عدم الإستقرار لأنه يتعلق بتأثيرات من القوى الخارجية,
ومرونة عالية بالنسبة لكل من السعر والدخل بالإضافة إلى مشكل الموسمية التي تؤثر
على النشاط السياحي كما يلي :
*- تعرض الطلب السياحي للتأثيرات الخارجية : فقد
تتعرض السياحة الدولية لتأثيرات مـن خارج الدولة , كوجود إضطرابات سياسية أو
تغيرات في أسعارالصرف , التغيرات المناخية غير المنتظرة, بالإضافة إلى قرارات
الدول القاضية بالرقابة على النقد وتحديد حجم النقد الذي يسمح للسائحين الخروج به.
*-
تتميز السياحة بمرونة عالية لكل من السعر والدخل: وهذا يعني أن القرارات السياحية
قد تتأثر كثيرا بالتغيرات الطفيفة في الأسعار والدخول , فـبالنسبة للمرونة السعرية
, فإنه يمكن تحديدها بسهولة , مقارنة
بالمرونة الداخلية , نظرا لكون أثار المرونة السعرية تكون سريعة ,أما
التغيرات في الدخول فإنها تكون بصفة عامة أكثر تدرجا ومن ثم لا يتم تحديدها إلا
بعد مدة من الزمن عادة تكون سنة.
*- موسمية النشاط : إن النشاط السياحي في غالبيته نشاط موسمي
فهناك عـوامل تؤدي إلــى موسمية أهمها ترتكز على العطل المدرسية والعطل في المنشآت
الصناعية وغيرها في موسم معين , كما أن العوامل المناخية والجغرافية في كل من
الدول المصدرة والمستقبلية للسواح تدعو إلى هذه الظاهرة , ومن الواضح أن سياحة
الإجازات "العطل" والتي تمثل قدرا كبيرا في النشاط السياحي , وهي التي
تدعم هذه الظاهرة , أما بالنسبة للأشكال الأخرى من النشاط السياحي (سياحة الأعمال
, سياحة المؤتمرات ....) لاتكون لها علاقة بمشكلة الموسمية التي تقضي في النشاط
السياحي إلى :
- تؤدي عدم قابلية المنتج السياحي للتخزين أو النقل من مكان لآخر إلى ضرورة
تحقيق أرباح كافية خلال فترة الموسم
لمواجهة التراجع خلال الفترة الباقية من السنة.
- ضياع المواد نتيجة تعطل الإنتاجية , في الفترات غير موسمية مما يؤدي إلى
وجود بطالة موسمية.
-
إن التوسع في العرض , خلال فترة الموسمية يؤدي إلى زيادة التركيز الموسمي .
وقد
بذلت محاولات عديدة للتخفيف من مشكـلة النشاط السياحي الموسمـي , نذكر منها على
سبيـل المثـال :
~
إطالة موسم العطل (الإجازات) توسيعـا لفتـرة النشاط الموسمي , من خلال تعديل
التوزيع الزمني للطلب السياحي , كأن توزع مواعيد العطـل بحيث تكون متعاقبـة .
~
تقرير عطل مدفوعة الأجر مرتين أو أكثر خلال السنة , وهو إتجـاه قوي في الدول
المتقدمة ذات الدخل الفردي المرتفع , وخصوصا تلك الدول التي يسـود فيها شتاء قاسي
مثل : دول الإسكندنافيا , كندا وشمال الولايات المتحدة الأمريكية.
~
تخفيض الأسعار في غير فتـرات الذروة الموسمية , لإيجاد نوع جديـد من الطلب تحفـزه
الأسعار التميزية.
2-
: الأهمية الإقتصادية والإجتماعية للخدمات السياحية:
للخدمات السياحية أهمية كبيرة من الناحية
الإقتصادية والإجتماعية يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
1- أهمية الخدمات السياحية في التنمية الإقتصادية :
السياحية بإعتبارها نشاط إقتصادي فهي عـامل
مساعـد عـلى التنمية أين الأهمية تختلف , حسب
السياحة لها تأثير ونفوذ كبيرين على مستوى
نقاط عديدة إمكانات كل بلد فحسب Baratje
ومهمة في الإقتصاد منها :
-
السياحة في عدد كبير من الدول تمثل حصة معتبرة من الإستهلاك .
-
السياحة تعتبر عامل مولد ومنشط لأنشطة إنتاجية مباشرة وغير مباشرة .
-
السياحة تشكل عامل للتهيئة العمرانية .
-
السياحة تؤثر على المبادلات الدولية "ميزان المدفوعات" .
-
السياحة تشكل عامل مساعد لخلق مناصب شغل .
أ- أهمية السياحة في حركة الإقتصاد الوطني :
يمكن تعريف الإنفاق السياحي بأنه التقويم الإقتصادي
لمجموع الخدمات المقدمة إلى السائحين يعني أن كل إنفاق من جانب السائح إنما هو في
مقابل خدمة سياحية يحصل عليها , كالإنفاق على الخدمة الفندقية والتي تشمل الإيواء
, الإطعام , وعلى مختلف الخدمات التي يطلبها السائح أثناء إقامته بالفندق , هذا
الإنفاق يمثل إنتقال أموال من السائحين إلى أصحاب المؤسسات الفندقية.
يتفرع على هذا الإنفاق سلسلة
أخرى من النفقات وهي إنفاق القائمين على الصناعة الفندقية فيما يخص تجديد الأثاث ,
تجديد أدوات المطابخ , المغاسل تكييف الهواء , ترميم الفنادق , هذا الإنفاق يمثل إنتقال
جزء من دخول القائمين على الصناعة الفندقية إلى عملائهم , الذين يمدونهم بالخدمات
والسلع .
كما
أن جزء كبير من دخل الفنادق ينتقل إلى موردي اللحوم والخضروات والمشروبات والفواكه
وسائر مستلزمات الحياة الفندقية اليومية , كما أن هذا الإنفاق يزداد نتيجة زيادة
حجم الحركة الفندقية .
- إن زيادة حجم الحركة الفندقية نتيجة إرتفاع
معدل قدوم السواح إلى بلد معين يعني زيادة حجم العمالة, لأن كثرة الرواج , ينتج عنه تشغيل أعداد
متزايدة من المواطنين وبالتالي التخفيض من حدة البطالة.
وما يقال عن الخدمات الفندقية , يقال على سائر الخدمات المتصلة بالنشاط
السياحي كخدمات الرحلات السياحية داخل البلد , التي تتولاها الشركات السياحية على
إختلافها , خدمات النقل البري , البحري , السكك الحديدية.
- هناك نوع آخر من الإنفاق و ليس من جانب السائح ولكن من جانب الدولة
السياحية كالإنفاق على المشروعات السياحية منها: إنشاء المدن " المركبات
" السياحية , إنشاء وشق الطرق , إقامة المعالم والنصب التذكارية, المتاحف ,
المعارض , توسيع شبكة النقل , هذا النوع من الإنفاق على المرافق العمومية , يؤدي
من دون شك إلى تنشيط الحركة الإقتصادية .
هناك أوجه للنشاط التجاري والصناعي خاصة
" الحرفي" تتنشر بصفة خاصة في المناطق السياحية, وتعتمد في تطورها على
مدى تطور وإزدياد حجم الحركة السياحية , كأعمال البنوك, البريد , مكاتب
الإستعمالات ....
- وما تجدر
الإشارة إليه هو أن زيادة حجم الحركة السياحية , يتوقف على المجهودات التي تبذلها
الدولة السياحية , لإجتذاب أكبر قدر ممكن من السواح , ومن أبرز هذه المجهودات هو
إظهار الإمكانات السياحية , بأساليب إشهارية ودعائية منظمة , توفير الظروف والشروط
القاعدية .
ومن خلال ما سبق , السياحة تؤثر على مختلف
أنشطة الإقتصاد الوطني من خلال :
1-
السياحة تساهم بصورة مباشرة في تكوين الإنتاج الخام للوطن وبصورة غير مباشرة في
إنتاج القطاعات الأخرى .
2- السياحة
تعتبر كعامل في تكوين التراكم الخام للأصول الثابتة , من خلال ما تنشــؤه من هياكل
سياحية ومستلزماتها .
3- السياحة تعتبر كعامل في زيادة إيرادات
الدولة من خلال فرض ضرائب مباشرة على مداخيل القطاع السياحي وضرائب غير مباشرة
رسوم جمركية , رسوم على المبيعات ....
4-
تؤثر السياحة على مختلف قطاعات الإقتصاد الوطني الأخرى عن طريق آثار السحب الخلفية
والأمامية .
*-
آثار السحب الخلفية : تتمثل في ما تستهلكه السياحة وسيطيا من منتجات مختلف
القطاعات الأخرى مثل : النقل , الزراعة : الصناعات الغذائية , الطاقة......
*- آثار السحب الأمامية : تتمثل في ما تستهلكه وسطيا القطاعات الأخرى من
منتوج القطاع السياحي .
ب – أهمية الدخل السياحي في
ميزان المدفوعات :
في
الدول النامية السياحي في ميزان أحد أهم أهداف التنمية السياحية , تتمثل في
تحقيق إيرادات بالعملة الصعبة لذلك تعتبر السياحة , بالنسبة لهذه الدول قطاع مصدر,
بينما النفقات السياحية المدفوعة من قبل المواطنين في الخارج تعتبر كواردات "
خروج العملة الصعبة ".
إن
الأثر الذي يتركه الدخل السياحي في ميزان المدفوعات لا يتضح إلا إذا قورن
بغيره من إيرادات الصادرات الأخرى لنفس البلد , ففي بعض الدول يصل الدخل السياحي
إلى مبالغ ضخمة , لكنه إذا ما قورن مع غيره من الصادرات فإنه لايمثل سوى نسبة
ضئيلة.
إن ميزان المدفوعات هو وثيقة محاسبة ترسم
مجموع التحويلات " المبادلات" الإقتصادية المحققة خلال فترة زمنية معينة
, بين دولة معينة وبقية العالم الخارجي, ففيما يخص الإيرادات والنفقات المتعلقة
بالسياحة تدمج في ميزان المدفوعات كعنصر من عناصره تحت عنوان السياحة , أوالسفر
, فى المجموع الجزئى لميزان السلع و
الخدمات ,فلايسجل فى هذا الميزان إلا النفقات و الإيرادات المباشرة المتعلقة
بالسياحة أما بالنسبة لباقى الإيرادات و النفقات السياحية الأخرى , نجدها مدمجة فى
حسابات أخرى .
فمن خلال هذه العملية حساب السياحة
أوالسفر يعتمد فقط على الإيرادات و
النفقات المباشرة للمسافرين الذين لا يشكون سوى جزء من الإيرادات و النفقات السياحية , و هناك طريقتان تستعملان فى تقديرالإيرادات و
النفقات السياحية :
*- طريقة التسجيلات البنكية :
حسب
هذه الطريقة يجب على كل البنوك و مكاتب الصرف الرسمية , أن تبعث إلى البنك المركزى
و بالتفصيل كل العمليات المتعلقة بشراء أو بيع العلامات الخارجية , لأغراض سياحية
هذه الطريقة مستعملة من طرف معظم الدول
.
*- طريقة : Census
حسب هذه الطريقة الإيرادات
والنفقات المتعلقة بالسفر مقدرة بتطبيق معدل إنفاق متوسط لكل سائح , إنطلاقا من
عدد أيام التي يقضيها المقيمون في الخارج والأجانب في الداخل , تقديرالنفقات لكل
سائح تعتمد على المعاينات أي التحريات التي تجري على مستوى : وكالات السفر والسياحة
, البنوك , الفنادق , المحلات التجارية ...( هذه الطريقة مستعملة من طرف بريطانيا
) .
تسجيل العمليات (الإيرادات والنفقات ) في ميزان
المدفوعات تحت عنوان السفر أو السياحة , لا تمثل سوى نظرة جزئية عن التدفقات
النقدية الناتجة عن السياحة والتي لا تسمح معرفة حجم المساهمة الحقيقية للسياحة في
ميزان المدفوعات لذلك وجب ومن الضروري إعتماد طريقة أكثر موضوعية لمعرفة حجم
المساهمة الحقيقية للسياحة في ميزان المدفوعات , هذه الطريقة تتمثـل في : الحساب
الخارجي السياحي .
والذي يجمع كل النفقات والإيرادات المحققة كل
على حدى , قبل وخلال وأحيانا بعد إقامة السائح في الدولة التي يزورها .
الفرق بين الإيرادات والنفقات
المسجلة في هذا الحساب , تمثل الرصيد الذي يعكس مساهمة وتأثير السياحة في ميزان
المدفوعات الجاري , بحيث يمكن أن يكون هذا الرصيد :
-
موجبا : ويكون في البلدان التي لها فائض في ميزانها السياحي كإسبانيا ,
إيطاليا ....
-
سالبا : يكون في البلدان التي لها عجز في الميزان السياحي .
-
معدوما : والذي يعني أن الإيرادات السياحية تساوي النفقات السياحية .
فإذا كان الرصيد موجبا معناه
مساهمة القطاع السياحي في زيادة فائض ميزان المدفوعات أو تخفيض العجز , أما إذا
كان سالبا معناه مساهمة القطاع في خفض الفائض أو زيادة العجز .
وفيمايلي نموذج عن الحساب الخارجي للسياحة
جدول يبين نموذج عن الحساب الخارجي للسياحة
"الإستغلال السياحي ".
|
الإيرادات
|
|
النفقات
|
القيمة
|
العناصر
|
القيمة
|
العناصر
|
.......
.......
.......
.......
.......
.......
.......
.......
.......
|
الإيرادات السياحية
تصدير(نفقات السواح)
تصدير السلع البضائع الإستهلاكية الدائمة , إنتاج الصناعات
التقليدية
النقل
(الحصة
المدفوعة من قبل الشركات الأجنبية)
الإستثمارات السياحية المنجزة في الخارج
مردودية الإستثمارات المنجزة في الخارج
التكوين السياحي للعمال الأجانب
مداخيل اليد العاملة السياحية الوطنية في الخارج
الإشهار
الخدمات المختلفة
|
.........
....... ...
........
........
........
........
........
........
........
|
النفقات السياحية
(نفقات المقيمين في الخارج)
إستيراد السلع الإستهلاكية
(السلع الغذائية ,سلع التجهيز...)
النقل
(الحصة المدفوعة لشركات النقل الأجنبية )
الإستثمارات السياحية المنجزة من قبل الأجانب
دفع وتسديد فوائد الإستثمارات الأجنبية وتعويض رأس
المال
مصاريف التكوين في الخارج
المداخيل المدفوعة لليد العاملة السياحية الأجنبية
الإشهار
الخدمات المختلفة
|
.......
|
مجموع الإيرادات
|
........
|
مجموع النفقات
|
......
|
رصيد دائن (عجز)
|
........
|
رصيد مدين (فائض)
|
ج- أهمية السياحة في التشغيل :
إن كافة الإستثمارات التي يقوم بها البلد
السياحي , كالمنشآت الفندقية , وسائل النقل السياحي , مكاتب ووكالات السفر
والسياحة , منشآت صناعية وبيع المنتوجات التقليدية ,تؤدي إلى إستيعاب قدر مناسب من
العمالة , وينتج فرصا واسعة للحصول على مناصب العمل .
بإعتبارالسياحة قطاع متعدد ومتشعب النشاطات
والفروع , وعلى علاقة إرتباط مع القطاعات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية الأخرى
, فهي بذلك تساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في خلق العديد من مناصب العمل
بالمنطقة التي تنشأ فيها المرافق والمركبات السياحية والمرافق المكملة لهما .
وعلى سبيل المثال
"المرافق" المنشآت الفندقية من الدرجة الممتازة تتطلب عمالة بنسبة
عاملين إثنين مقابل كل غرفة تنشأ , ومن الدرجة الأولى تتطلب ثلاثة عمال لكل غرفتين
, (1) وهكذا فإنه على العموم يمكن القول بأن كل غرفة فندقية سياحية تتطلب على
الأقل عامل , كما أن كل سيارة تتطلب على الأقل عاملان في المتوسط .
إنشاء فندق
يتطلب عمال للقيام بتقديم الخدمات الفندقية والنطعمية المختلفة والقيام بالصيانة
والتسيير والحراسة والإدارة هذا من جهة , أما من جهة أخرى فإن عملية إنشاء فندق
كمشروع يتطلب العديد من الموظفين والعمال
والباحثين المختصين , والخبراء والعمال البسطاء , وذلك إبتداءا من الدراسة الأولية
إلى عملية البناء , التهيئة , التأثيت والتجهيز وعليه يمكن القول أن السياحة تساهم
في خلق ثلاثة مجموعات من العمل السياحي :
- العمل المباشر: وهو مجمل مناصب العمل المحدثة في الوحدات
السياحية "الفنادق,المطاعم..." في النقل السياحي , وفي التنظيم والتسيير
السياحي ....
- العمل غير المباشر : هو مجمل مناصب العمل الناتجة عن النشاطات
والقطاعات التي لها علاقات أمامية وخلفية مع القطاع السياحي , كقطاع البناء , التأثيث
التجهيز....
- العمل المحرض : هو مجمل مناصب العمل غير السياحية بطبيعتها
ولكنها تنتج سلعا وخدمات تستهلك من طرف السواح كالزراعة , التغذية , التعليم ,
الصحة.....
كما أن العمل في القطاع السياحي يكون حسب
المدة فنجد :
*- العمل الدائم والذي تكون مدته طوال السنة .
*- العمل الموسمي ويحتوي على :
~ عمل يخص موسما واحدا تكون مدته من 4 أشهر إلى 6 أشهر.
~ عمل يخص موسمين وتكون مدته من 6 أشهر إلى 8 أشهر .
~ عمل يخص فترة قصيرة وتكون مدته من 15 إلى 30 يوما .
وحسب خبراء السياحة فإن قياس عدد المناصب المحدثة في الصناعة الفندقية تكون
حسب العلاقة التالية :
عدد المناصب المحدثة = عدد
الأسرة × 0.5
2- مجالات التأثير غير المباشرة للسياحة في دعم الإقتصاد الوطني:
إذا
كان من المستطاع تحديد المجالات التي يستطيع النشاط السياحي فيها أن يساهم في دعم
الإقتصاد الوطني في الدول السياحية فإنه ليس من السهل تحديد أو حصر المجالات التي
يعود فيها النشاط السياحي , بطريقة غير مباشرة بالنفع والخير على الإقتصاد الوطني
فنجد منها :
أ-
الإعلام عن نهضة البلاد :
يعتبر الإعلام
في عصرنا الحالي أحد أهم الوسائل المعتمدة في تكوين شخصية الدولة على مستوى النطاق
العالمي , وكسب التأييد المادي والمعنوي لكنه يتطلب الكثير من الإعتمادات ,
والإنفاق بالعملة الصعبة (الإذاعات الموجهة , الصحافة العالمية , الإشتراك في
المؤتمرات الدولية ,إرسال البعثات والوفود أو استقبال)
لكن
السياحة تستطيع تحقيق ذلك عن طريق المشاهدة المباشرة , فهي بذلك وسيلة أخرى
للإقناع وكسب التأييد , كون الدولة السياحية تستطيع توجيه إهتمام السواح نحو ما
تريد التركيز عليه في الإعلام فهي بذلك تعتبر وسيلة مجانية للإعلام والدعاية
والإشهار.
ب
- المساهمة في التهيئة العمرانية :
بقدر
إهتمام البلد السياحي من الإستفادة من السياحة في الإعلام بقدر ما يدفعها ذلك دفعا
إلى النهوض بالمناطق السياحية فيها بصفة خاصة وبسائر بلادها بصفة عامة عمرانيا وحضريا .
إن
نشاط الحركة السياحية يكون مسبوق بالإعداد العمراني والحضاري , كما أن الدخل
السياحي يساهم هو الآخر في تغطية نفقات هذا التعمير والتهيئة التي تساهم في دعم
وتنشيط الحركة الإقتصادية , كإنشاء منشآت سياحية في مناطق معزولة تتطلب توفير
شبكات نقل , شبكات صرف المياه ... هذه الأخيرة يستفاد منها ليس فقط النشاط السياحي
بل مختلف الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية .
ج- دعم الصلات الإقتصادية بين الدول :
من خلال تعريفنا السابق للسياحة نجد أن هذه
الأخيرة تكون بغرض التجارة أو إنشاء العلاقات الإقتصادية , وتوقيع صفقات هذا من
جهة , أما من جهة أخرى فإن مجموعة السواح على إختلاف أغراضهم , تتمكن من الإطلاع
على مستويات الإنتاج المحلي وإمكانياته , فهي بذلك تستطيع أن تكون سببا في التعريف
بهذا الإنتاج على المستوى الدولي .
3-
أهمية السياحة الداخلية في دعم الإقتصاد الوطني .
إذا كانت السياحة الخارجية
يستهدف منها الحصول على المداخيل من
العملة الصعبة للمساهمة في دعم الإقتصاد الوطني , أما السياحة الداخلية فعلاوة على
إسهامها في دعم الإقتصاد الوطني لها أدوار أخرى تتمثل
أ-
توزيع الدخل :إن أكثر المواطنين إقبالا على القيام بالسياحة الداخلية , هم أصحاب
المداخيل الأكثر إرتفاعا , كما أن الجهات التي يقصدونها تعتبر مناطق الجذب السياحي
بها منشآت سياحية , عملية الإتنقال هذه تتبعها عملية إنتقال جزء من الدخل الوطني
من الطبقة القادرة إلى الطبقة الأقل قدرة .
ب
– تنمية الصناعات والحرف التقليدية :إن السياحة تهيء فرص ملائمة لتنمية الهوايات
الصناعات التقليدية , نظرا لقدرتها على إمتصاص منتجات البيئة وبالتالي المساهمة في
خلق مناصب عمل في هذه الصناعات .
ثالثا : أنواع وأشكا ل الخدمات
السياحية:
من خلال الدراسة السابقة للخدمات السياحية
إرتأينا أن نبرز أنواع وأشكال هذه الخدمات في المطلب التالي :
1- : أنواع الخدمات السياحية:
هناك
عدة أنواع مختلفة من السياحة , حيث أنه لايمكن حصرها وذلك لتنوع سبب السياحة ,
ويمكن إعطاء أهـم أنــواع السياحة فيمايلي :
1-
السياحة التراثية : وتتضمن السفر لأجل التجربة , أو في بعض الحالات المشاركة
في أسلوب الحياة قد تبقى آثاره عالقة في ذاكرة السائح , وتحتوي النشاطات في هذا
النوع من السياحة عادة تقديم وجبات تقليدية , حضور مهرجنات ومشاهدة مهن يدوية
تقليدية أي الصناعة التقليدية.....
2- السياحة الدينية : يمكن تعريف السياحة
الدينية بأنها ذلك التدفق المنظم من السواح القادمين من الداخل أو من الخارج بهدف
التعرف على الأماكن الدينية , وتاريخها والقيام بالشعائر الدينية بما تمثله من قيم
روحية لهذا الدين أو المعتقد .
3- السياحة التاريخية : وهي الرحلات إلى
المواقع القديمة والتي تؤكد على عظمة الماضي , وتبرز أهمية هذا النوع من السياحة
في ملامسة السائح للواقع التاريخي المعاش في تلك الحقبة الزمنية .
4-
السياحة العرقية : هي السفر لأجل ملاحظة القيم التراثية وأساليب حياة بعض
الناس شديدي الغرابة , على سبيل المثال السفر إلى بنما لدراسة الهنود الحمر.
5- السياحة البيئية : وتشبه السياحة الحرفية
, حيث يتم نقل السواح إلى المناطق النائية , ولكن التركيز يكون على الطبيعة
والبيئة , والسفر يكون لغرض العودة إلى الطبيعة وتقديم العلاقة بين الإنسان والأرض
.
6-
السياحة العلاجية : ونميز فيها نمطين أساسيين هما :
*- السياحة العلاجية المرتبطة بقدوم المرضى إلى المؤسسات العلاجية للعلاج
وذلك بسبب تقدم المستوى الطبي والعلاجي في تلك المنطقة .
*-
السياحة العلاجية المرتبطة بزيارة المناطق المشهورة بخصائص إستشفائية معينة
كالمياه الحارة أو الرمال أو مياه البحر أو الهواء النقي .
7-
سياحة العمل : تتعلق خاصة بفئة رجال الأعمال حيث تشمل المعارض واللقاءات
والندوات, ويكون السبب الأساسي للسفر هو العمل , كما أنه عادة يكون مصحوب بنوع آخر
من السياحة.
8-
السياحة الترفيهية : وتتمثل في المشاركة في الألعاب الرياضية والعلاقات
الإجتماعية في بيئة مريحة وهادئة مثل مواقع التزلج على الثلج أو على الرمال , وعلى
شواطيء البحر والغرض الرئيسي لهذا النوع من السياحة هو الراحة والأمن والمتعة .
2- : الأشكال
السياحية :
إن أسباب وأغراض السفر ليست المعيار الوحيد
لتصنيف السياحة , حيث توجد معايير أخرى تتناسب ووسيلة السفر , المكان الإتجاه ,
الوقت , الموسم , المدة , الفئة , العدد , والأعمار فحسب نوع وسيلة النقل
المستعملة نجد: السياحة الجوية , البحرية , البرية , السكك الحديدية , حسب إتجاهها
ومكان مزاولتها نجد : السياحة الشاطئية , الصحراوية , الجبلية , المعدنية ......
حسب أوقاتها نجد :
-
حسب المدة : نجد سياحة الإقامة , سياحة العبور , سياحة نهاية الأسبوع .
-
حسب الموسم : نجد السياحة الصيفية , السياحة الشتوية ......
-
حسب عدد السواح : نجد السياحة الفردية والعائلية , سياحة جماعية .
-
حسب نوع وسيلة الإيواء: نجد سياحة فندقية ,شبه فندقية , سياحة التخييم .....
-
حسب الأعمار : نجد سياحة الشباب , سياحة الأطفال (مخيمات صيفية)....
-
حسب الفئات الإجتماعية : نجد السياحة الرفاهية , السياحة الإجتماعية , السياحية
الشعبية ....
مفاهيم، أساسية، حول، الخدمات، السياحية، التنمية، برامج، اقتصادية، إجتماعية، سلعة،
إنسانية، السكن، خصائص، petit، قاموس، robert، خدمات، وكلات، السفر، السياحة، وسائل، النقل، الفنادق،
المطاعم، أماكن، الترفيه، التسلية، التقنية، المالية، الثقافية، دولة، البشرية،
حاجات، الفرنسي، الراحة، الشخصية، الزبون، المبيعات، OMT، المنظمة، العالمية، السائح، الصحة، الدراسة،
الديانة، الرياضة، مؤتمرات، ندوات، علمية، ثقافية، سياسية، ألمانيا،
النمسا، بريطانيا، هولندا، سويسرا،
إيطاليا، السويد، الثقافي، الإقتصادية، رغبات ، حاجات، الإكتشاف، الإستجمام،
صناعة، الخدمات، مسافر، التسويقي، المزيج، للسلع، الجزائريين، بجاية، القالة،
الدولية، الحرية، العملة، الصعبة، صادرات، المستهلك، المنتج،
نفقات، تكاليف، التاريخية، الطبيعية، الكهرباء، الأمن، محلات، السعر، الدخل،
القرارات، أرباح، بطالة، العرض، ميزان، شغل، المدن، ضرائب، محاسبة، التحويلات،
الإقتصادية، النفقات، الإيرادات، البنكية، الصرف، مدين، دائن، رصيد،
الإشهار، التشغيل، التكوين، فوائد، الشركات، العمالة، العمل، التأثيث،
التجهيز، الإذاعات، الصحافة، المؤتمرات، البعثات، العمرانية، الصلات، الدخل،
Post A Comment:
0 comments so far,add yours