ماهية،نظام،المعلومات،التسويقي،مكوناته،JOLIRET،ALAINتدفقات،الداخلية،الخارجية،الجحزائر،الدولة،القرارات،التسويقية،اهداف،مدخلات،خرجات،الانتاج،المخزون،المبيعات،الافراد،التمويل،المنافسون،سلوكات،النقدية،المحاسبي،التشغيل،خر يطة،الادارة،العاليا،التنفيذية،المنتظمة،تكتيك،تكتيكية،التنبؤ،بحوث،التسويق،محمد،فريد،الصحن،اتخاذ،الربط،المشاكل،الحاسب،الآلي،المصدر،العامل،التوزيع،المستهلك،الترويج،استطلاعية،استطلاع،الرأي،الوصف،الوصفية،التجريبية،السببية،الدراسات،مصدر،خدمة،الاستخبارات،الاجراءات،الترصد،البيئي،التنافسي،التكنولوجي،higgins،التجاري،تحليل،نقاط،القوة،الشعف،تحويل،جوانب،تنافسية،التكاليف،القيادة،السعر،التمايز،استراتيجية،فجوة،الاداء،




ماهية نظام المعلومات التسويقي

1-            مفهوم نظام المعلومات التسويقي و مكوناته

تعريف نظام المعلومات التسويقي:

يمكن تعريف نظام المعلومات التسويقي حسب محمد سعيد عبد الفتاح ( أنه هيكل متداخل من الأفراد و الأجهزة و الإجراءات المصممة لتوليد تدفق المعلومات المجمعة من المصادر الداخليةو الخارجية لكي تستخدم كأساس لاتخاذ القرارات في مجالات محددة في ميدان التسويق )

كما عرف ALAIN JOLIRET  نظام المعلومات التسويقي على ( أنه عبارة عن تدفقات من المعلومات الداخلية و الخارجية تسمح بمراقبة البيئة الخارجية و تزويد القرارات التسويقية بالمعلومات اللازمة )


في حين يعرفه طلعت أسعد عبد الحميد (بأنه عملية مستمرة و منظـمة لجمـع و تسجيـل و تبويب و حفظ و تحليل البيانات الماضية و الحالية و المستقبلية المتعلقة بأعمــال المنظمـة و العناصر المؤثرة فيها، و العمل على استرجاعها للحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات التسويقية في الوقت المناسب و بالشكل المناسب، و بالدقة المناسبة و بما يحقق أهداف المنظمة).

أما الأستاذ كوتلر فيعرف نظام المعلومات التسويقي على أنه ( عبارة عن شبكة مركبة من العلاقات المتداخلة بين الأشخاص، و الآلات و لها هدف يتمثل في توفير تدفق منظم للمعلومات و ذلك بالاعتماد على مصادر داخلية وخارجية للمؤسسة الموجهة أساسا إلى تكوين قاعدة القرارات التسويقية )

بالرغم من كثرة التعاريف و تعددها، إلا أنها تنصب في معنى واحد وهو أن نظام المعلومات التسويقي عبارة عن هيكل مكون من أفراد و معدات يضمن تدفق المعلومات الداخلية والخارجية التي تسمح بانتشار و مراقبة البيئة الخارجية ترشيد القرارات التسويقية.



                    


2-            مكونات نظام المعلومات التسويقي:

يتكون نظام المعلومات التسويقي من ثلاثة أجزاء رئيسية تتمثل في :

أ  -مدخلات نظام المعلومات التسويقي :

هي كافة البيانات التي يتم جمعها بصورة منتظمة أو غير منتظمة ،و ذلك لتوفير المعلومات
و التقارير التسويقية، و تتوقف تلك المعلومات على طبيعة النشاط و مدى تقدم الأنظمة الآلية المستخدمة ،حيث تعتمد الإدارة على كافة البيانات الخاصة بالمنظمة( الإنتاج، المخزون، المبيعات، الأفراد، التمويل ... )، وكذا بيانات السوق و المنافسين وما يتوفر عن العملاء من سلوكات في الشراء و التعامل، و طبيعة التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة ،و يلعب النظام المحاسبي دورا كبيرا في توفير قدر كبير من هذه المعلومات . 

ب - عمليات التشغيل و التحليل:

يقوم نظام المعلومات التسويقي بمجموعة من الجهود في مقدمتها تسجيل المعلومات الواردة في ملفات خاصة لكل مجموعة من المعلومات ،و طبقا لخريطة معينة لتدفق المعلومات من خلاله توضح خط سير المعلومات من نقطة البدء إلى نقطة النهاية .

و تتم عمليات التشغيل وفقا لبرامج تعد بصورة متدرجة حتى يسهل استيعابها و تضمن الإدارة استخدام بياناتها ،و يشترك في ذلك رجال الإدارة العليا و الإدارة التنفدية مع مصممي و محللي البرامج .

ج - مخرجات النظام :

تتمثل مخرجات النظام في المعلومات المنتظمة و غير المنتظمة التي ترسل في شكل قابل للاستخدام المباشر في الوقت المناسب و إلى المستوى الإداري المناسب ،و عادة ما تتخذ هذه المعلومات شكل تقارير للمستويات المعينة والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1 - تقارير خاصة بالعمليات :

      و هي تلك المعلومات اليومية التي تحدد الوضع الراهن لسير العمل التسويقي في المنظمة،وتتضمن هذه التقارير مجموعة من التحليلات الإحصائية مثل تحليل المبيعات، و نوع العملاء ،و تستخدم هذه المعلومات للرقابة على سجلات العمليات، فضلا عن مجموعة من البيانات الرقابية الخاصة بتقييم أداء النشاط التسويقي .

2 - معلومات تكتيكية :

     و تهدف إلى مساعدة الإدارة في وضع خططها في الأجل القصير ،و كذا وضع خطط تصحيح الانحرافات أو التعديل في الأنظمة و تشمل هذه المعلومات تقرير عن تحليل المبيعات الإجمالية من السلع المختلفة، و تقييم ناتج الإعلان و الحملات الترويجية و تقارير التحصيل
 و كفاءة أعمال البيع، و يمكن استخدام هذه المعلومات في إعداد السياسات التسويقية المختلفة .

3-            معلومات استراتيجية :

     و هي تلك المعلومات التي يستخلصها النظام المعلومات التسويقي بهدف مساعدة الإدارة في ممارسة وظيفة التخطيط طويل الأجل، ووضع ومراجعة الأهداف و السياسات طويلة المدى و دراسة إمكانيات تقديم سلع و خدمات جديدة للسوق و التنبؤ و تحليـل نقـاط القـوة و الضعف بين المنظمة  و المنافسين في كل منتج .


مفهوم بحوث التسويق و علاقتها بنظام المعلومات التسويقي :

كون أن بحوث التسويق RM (recherche  marketing) تعتبر إحدى المكونات الأساسية لنظام المعلومات التسويقي و قصد إزالة اللبس و الغموض بين هذا الأخير و بحوث التسويق سوف نتطرق إلى تعريفها مع توضيح العلاقة بينهما .

تعريف بحوث التسويق :

عرف محمد الدين الأزهري بحوث التسويق (هي جمع و تسجيل و تحليل البيانات المتعلقة بمشاكل انتقال سلع و خدمات من المنتج إلى المستهلك الأخير) .

 في حين تعرفها الجمعية الأمريكية للتسويق على أنها (الوظيفة التي تربط المستهلكين و العملاء
 و الجمهور برجل التسويق من خلال ما تقدمه من معلومات يمكن استخدامها في تحديد و تعريف الفرص أو المشكلات التسويقية، أو في التوصل إلى بعض التصرفات التسويقية أو تعديلها أو تقييمها، أو في متابعة أداء النشاط التسويقي أو في تحسين الفهم للعملية التسويقية و طبيعتها و هي في سبيل تحقيق ذلك تحدد المعلومات المطلوبة ،و تدير و تنفذ عملية تجميع البيانات، و تحليلها
و توصيل النتائج، و ما تعينه من تطبيقات إلى متخذي القرار بالمنظمة )

و قد عرف محمد فريد الصحن بحوث التسويق (أنها البحوث المنظمة و الموضوعية التي تقوم بجمع
و تسجيل و تشغيل و تحليل البيانات التسويقية لمتخذي القرارات في المجال التسويقي بحيث تؤدي إلى زيادة فعالية هذه القرارات و تخفيض المخاطر المرتبطة بها )

في حين يعرفها كوتلر بصيغة مختصرة ( أنها جمع و تحليل و عرض البيانات بشكل مناسب لوضع تسويقي معين يواجه المنظمة )

من خلال التعاريف السابقة نستنتج أن لبحوث التسويق أهمية كبيرة و التي يمكن أن نوضحها في النقاط التالية:

·       تعمل على اكتشاف و تعريف الفرص و المشكلات التسويقية التي توجد أمام المنظمة .
·       التوصل إلى بعض التصرفات الاستراتيجية أو التكتيكية التسويقية .
·       وظيفة بحوث التسويق هي الوظيفة التي تؤدي إلى ربط المنظمة بكل من المستهلكين
و المشترين ،و يتحقق هدا الربط من خلال ما تجمعه البحوث من معلومات عن هده الأطراف

العلاقة بين نظام المعلومات التسويقي و بحوث التسويق :

تعتبر بحوث التسويق المكون الأساسي لنظام المعلومات التسويقي حيث أنها تمده بالمعلومات
و البيانات الخارجية اللازمة و بصيغة أخرى يمكن القول أن نظام المعلومات التسويقي يحوي بحوث التسويق حيث أن هده الأخيرة ما هي إلا جزء من نظام المعلومات التسويقي.






و الجدول يوضح لنا أوجه الاختلاف بين بحوث التسويق و نظام المعلومات التسويقي
بحوث التسويقي
       نظام المعلومات  التسويقي
·       التركيز على التعامل مع البيانات الخارجية
·       معني أساسا بحل المشاكل
·       يعمل بطريقة متفرقة على أساس كل مشروع على حدى
·       يميل إلى التركيز على البيانات السابقة
·       لا يعتمد بالضرورة على الحاسب الآلي
·       أحد مصادر مدخلات البيانات في نظام المعلومات التسويقي
·       يتعامل مع كل البيانات الداخلية و الخارجية
·       معني بمنع المشاكل مثلما هو معني بحلها
·       يعمل بشكل مستمر أنه نظام متكامل
·       يميل إلى النظر ألي المستقبل
·       يعتمد على الحاسب الآلي
·       يتضمن أنظمة فرعية أخرى إلى جانب بحوث التسويق



   
المصدر : طارق الحاج ، محمد الباشا ،علي ربابعه،  منذر الخليلي(  التسويق :من المنتج إلى المستهلك ) عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة الأولى ،199747  

 






مصادر بيانات نظام المعلومات التسويقي :


تتمثل مصادر بيانات نظام المعلومات التسويقي في :


1.3- بيانات بحوث التسويق :

باعتبار أن بحوث التسويق (RM ) تلعب دورا أساسي في تزويد نظام المعلومات التسويقي بالمعلومات اللازمة لاحظنا انه من الأجدر توضيح و لو بصفة وجيزة أنواع هذه البحوث و التي تقسم وفق عاملين :

العامل الأول :حسب المجالات أو النطاق .
العامل الثاني :حسب الأهداف .

    فحسب المجالات يمكن تقسيم بحوث التسويق إلى :

1 - بحوث المنتج :

     و هي التي تنصب على المنتج ذاته و يكون ذلك من خلال إدخال تعديلات و تحسينات بقصد تمييزها عن غيرها من المنتجات المثيلة أو البديلة و كذا الرفع من جودته قصد اكتساب رضا المستهلك .

2 - بحوث التوزيع:

      تتمثل أهمية بحوث التوزيع في محاولة إيجاد القنوات المثلى لتصريف المنتجات و هذا باختيار قناة ذات تكلفة منخفضة كما قد تقوم المنظمة بدراسات دورية بغرض التعرف على شعور الوسطاء و رأيهم في الوسائل التي تتبعها في تعاملها معهم  .

3 - بحوث المستهلك:

      ترتبط دراسة المستهلك في المقام الأول بتفهم الخصائص العامة له و ذلك بالتعرف على حجم السكان و الأسرة و الدخل و كذلك باستيعاب دوافع الشراء عنده مثل الدوافع العقلية والعاطفية و معرفة هده الدوافع و استيعابها يساعد الكثير على فهم المستهلك و بالتالي تخطيط
و تطوير المنتوج لتحقيق أقصى إشباع لحاجاته و رغباته.

4 - بحوث الترويج :

       لقد أصبح من المعروف أن اختيار الوسائل و السبل الإعلانية أمرا صعبا و يستلزم الدراسة و البحث لهذا تهدف بحوث الترويج إلى اختيار و تقييم فعالية الأساليب المستخدمة في ترويج المنتجات.

     أما بحوث التسويق حسب الأهداف فيمكن تقسيمها إلى :

1 - بحوث استطلاعية :

     تهدف إلى التعرف على الجوانب المختلفة لمشكلة معينة ومحاولة التوصل إلى علاقات سببية يمكن على أساسها المضي في البحث و القيام ببحوث أخرى ترتكز على نتائج البحوث الاستطلاعية.

2 - البحوث الوصفية :

     و تهدف إلى وصف خصائص وضع معين كالبحوث المتعلقة بتجميع المعلومات عن المستهلكين لسلعة معينة من حيث عددهم و مكانهم و خصائصهم و البحث الوصفي لا يقتصر على جمع المعلومات فقط بل يقوم بتفسيرها لتأييد أو نفي افتراضات معينة بدأ البحث لها .

3 - البحوث التجريبية :

     و تستعمل هذه البحوث لاثبات صحة فرضية ما و حتى يتم هذا يجب أن تكون الظروف المحيطة بالفرض المعين يمكن التحكم فيها و تستعمل هذه البحوث في العديد من المجالات التسويقية مثل الحملات الإعلانية، التسعير، التغليف ،تقديم منتجات جديدة .

4 - البحوث السببية :

        الهدف الرئيسي من القيام بهذا النوع من البحوث هو اكتشاف تلك العلاقة بين المتغيرات و التي تظهر في صورة سبب و نتيجة و عادة ما يسبق هذه البحوث بعض البحوث الاستطلاعية أو الوصفية حتى يمكن تحديد طبيعة  العلاقة بين المتغيرات موضع الدراسة .

      و بالتالي نظام المعلومات التسويقي يعتمد على بحوث التسويق كمصدر أساسي للمعلومات عن سلوكيات السوق و المستهلكين و الدراسات الميدانية الخاصة بالمنافسة و مستويات رضاء العملاء و تقييم المنتجات الجديدة و كذا تقييم الحملات الإعلانية و الترويجية . و بالرغم من أن بحوث التسويق هي مصدر هام للبيانات التسويقية فوظيفتها لا تعتبر بتلك الأهمية في حالة وجود نظام معلومات تسويقي ففي هذه الحالة تصبح مجرد وسيلة لجمع بعض البيانات من الميدان عندما تواجه المنظمة مشكلة ما .

بيانات نظام التقارير و السجلات الداخلية :

     توفر التقارير و السجلات الداخلية للمنظمة العديد من المعلومات عن الطلبيات المقدمة من العملاء و الموزعين و الأصناف المختلفة التي نفدت من المخازن ومعدلات الطلب على هذه الأصناف عبر فترات زمنية مختلفة و بالإضافة إلى ذلك فان بيانات المبيعات للمـناطق المختلفـة و العملاء و المنتجات تعتبر ذات أهمية بالغة لمدير التسويق سواء عند تقييم أداء تلك المناطـق أو المنتجات .

وتحتاج المنظمات إلى هذه البيانات في الوقت الحاضر بشكل سريع و دقيق في نفس الوقت لان من وجهة نظرها أن هذه البيانات تساعدها على زيادة فعالية الأداء التسويقي بمعنى القدرة على خدمة الأسواق هذا من جهة و من جهة أخرى فان العملاء يفضلون تلك المنظمات التي تستطيع أن تسلم الطلبيات في أنسب وقت .

بيانات نظام الاستخبارات التسويقية :

الاستخبارات التسويقية هي مجموعة من المصادر و الإجراءات التي تساعد مدير التسويق في الحصول على المعلومات التي تتعلق بالتطور أو التغيير الذي يحدث في البيئة الخارجية للنشاط التسويقي بحيث يمكن لمدير التسويق أن يقوم بمسح البيئة بإحدى الطرق التالية

1 - بيانات غير موجهة :

     و هي بيانات يتلقاها المدير عن السوق و أحواله و المتغيرات البيئية دون أن يكون في دهنه تصور مسبق لجمعها .

2 -بيانات موجهة :

     و هي أن يضع المدير في ذهنه إطار للبيانات التي يمكن أن تمثل له أهمية معينة دون أن يكون هناك بحث منظم لها .

3 - بيانات تجمع بصفة رسمية :

 عادة يقوم المدير بوضع خطة مسبقة لأنواع البيانات المطلوب جمعها لموضوعات معينة و الجدول التالي يوضح أوجه الاختلاف بين نظام التقارير و السجلات الداخلية و نظام الاستخبارات التسويقية .


نظام الاستخبارات التسويقية

يهتم هذا النظام بالأحداث التي تظهرها البيانات

نظام التقارير و السجلات الداخلية

الاهتمام بنتائج البيانات المولدة

المصدر : إسماعيل السيد ،مرجع سبق ذكره ،ص 131



بيانات نظام تدعيم القرارات التسويقية :

     هو مجموعة من الأدوات الإحصائية و نماذج القرارات و البرامج المعدة سلفا لمساعدة مدير التسويق في تحليل البيانات و ترشيد القرارات التسويقية .

ان البيانات التسويقية يتم تحليلها عن طريق بنك من نماذج القرارات و المتمثلة في تحليل الانحدار و تحليل الارتباط، تحليل التنايز و التحليل الطبقي، لنتتقل الى طرجمة عذه المعطيات المهمة الى نماذج تصميم المنتج، نماذج التسعير و نماذج المسائل الاعلانية، و بهذا يكون لدى المنظمة فكرة لاتخاذ جملة القرارات التسويقية.

الوظائف الأساسية لنظام المعلومات التسويقي :


ذكرنا سابقا أن البيئة التسويقية تتسم بالتعقيد و التغير المستمر مما أجبر المنظمة على الاهتمام بنظم المعلومات بصفة عامة و نظام المعلومات التسويقي بصفة خاصة . الذي يعتبر بمثابة الجسر الذي يربط المنظمة ببيئتها التسويقية بحيث يجعلها قادرة على مواكبة و التأقلم مع مختلف المتغيرات ،
و المستجدات . إذ يعتبر نظام المعلومات التسويقي العصب المحرك لها و هذا من خلال الوظائف الحساسة التي يقوم بها و تتمثل هذه الوظائف فيما يلي:

1-            نظام المعلومات التسويقي و دوره في الترصد البيئي :

     إن نظام المعلومات التسويقي يمكن اعتباره بمثابة نظام استشعار و فحص للبيئة الخارجية بحيث يضمن للمنظمة و لو بشكل نسبي أن تترصد للبيئة التي تعمل فيها بهدف الكشف عن الفرص
و التهديدات و من أهم أنواع الترصد البيئي نذكر ما يلي:

ا/ الترصد التنافسي: أن تحليل المنافسين يشكل خطوة أساسية في عملية تحليل البيئة التسويقية الخاصة و تكمن فعالية نظام المعلومات التسويقي في مدى فحص و فهم سلوك المنافسين و توقع أعمالهم المستقبلية و تحديد القوى التي تحدد توجهاتهم كما يسمح للمنظمة الكشف عن نقاط القوة التي تشكل خطرا عليها يمكن أن تتفاداها و الكشف عن نقاط الضعف لهم و التي تشكل فرصة للمنظمة إذا أحسنت استغلالها .

   و من بين النقاط التي يركز عليها الترصد التنافسي نذكر ما يلي :

·       التعرف على موردي المنافسين .
·       معرفة مجالات البحث و التطوير الخاصة بالمنافسين .
·       قنوات التوزيع التي يستعملها المنافس .
·       المنتجات الجديدة للمنافسين .
·       التحركات المحتملة للمنافسين .
·       نوعية و درجة التهديدات التي يفرضها المنافسون.

ب/ الترصد التكنولوجي: إن مسألة التقدم التكنولوجي يتوجب الحذر و اليقظة منها نتيجة للتغير التكنولوجي السريع الذي يمكن أن يخلق فرص أو تهديدات بالنسبة للمنظمة هذه الأخيرة إذا كانت متقدمة تكنولوجيا و بالخصوص في حالة استعمالها للتكنولوجيا الرائدة فهي فرصة لها قصد اكتساب ميزة تنافسية على خلاف التي لها تكنولوجيا قديمة سوف تواجه تهديدات و ضغوطات تؤثر على موقعها في السوق .

يشير" higgins "عن أهمية التكنولوجيا ،أن معظم الأعمال الصناعية التجارية تعتمد على نوع من أنواع التكنولوجيا لتحقيق مردود و موقع تنافسي متميز ذلك أن طبيعة الحياة في مجتمعنا الحالي تقتضي الاستهلاك المتزايد لكل ما هو جديد، إن التغير التكنولوجي يمكن اعتباره سيف ذو حدين فهو فرصا جديدة للإبداع و الاكتشاف مما يعزز أهداف و غايات المنظمة ، كما هو مصدر خطر متواصل مما يجعل المنظمة في المؤخرة و لما لا الزوال .

ج/ الترصد التجاري: باعتبار السوق محور اهتمام المنظمة فان الترصد التجاري يهدف إلى اطلاع المنظمة على مختلف الاتجاهات الكبرى للسوق من خلال حركة المنافسين و التعاملات التجارية و هذا من خلال المعلومات التي جمعت خاصة من طرف رجال البيع، كما يهدف الترصد التجاري إلى معرفة تطور حاجات و رغبات و سلوك المستهلكين قصد كسب رضاهم وولائهم  تحديد أماكن البيع و هذا باختيار القنوات المناسبة لها ، تقييم القدرات التفاوضية للموردين قصد اختيار المورد الذي يعطي ميزة تنافسية للمنظمة، تطوير و تحسين المنتجات الحالية للمنظمة و هذا بفضل البحوث و التطوير المستمر تفاديا لظهور منتجات جديدة يمكن أن تحل محلها لذلك فان الفحص و المراقبة التجارية يمكن أن تدور حول النقاط التالية :

·       تحديد حصة المنافس في السوق.
·       معرفة تطور حاجات و رغبات المستهلك .
·       معرفة و تحديد المنتجات الجديدة .
·       الاستحواذ على الموردين .
·       بحوث التطوير التي يقوم بها المنافس .

     إن الترصد بمختلف أنواعه يهدف بالخصوص إلى فهم تركيبة البيئة التسويقية لأن فهمها عامل مهم في كيفية التحقق من حجم و نوعية التهديدات قصد تحديد الوسائل اللازمة للدفاع و اقتناص الفرص التي تسمح للمنظمة بتعزيز موقعها في السوق باكتسابها لميزة تنافسية .

2-            دور نظام المعلومات التسويقي في تحليل البيئة الداخلية:

      لكي يصبح بإمكان المنظمة استغلال الفرص و تجنب التهديدات و التقليل من أثارها السلبية فان التحليل الداخلي للمنظمة خطوة جد أساسية و ذلك من خلال جمع وتحليل المعلومات وتفسييريها قصد تحديد الأداء الداخلي للمنظمة بهدف  الكشف عن نقاط القوة و الضعف .

ا/ الكشف عن نقاط القوة و الضعف:

     إن دراسة جوانب القوة و الضعف في المنظمة تهدف أساسا إلى محاولة زيادة قدرتها على المنافسة و ذلك باستغلال نقاط القوة و تحويلها إلى مزايا تنافسية تستطيع من خلالها مواجهة الضغوط الخارجية و من جهة أخرى تشكل حواجز أمام المنافسين أما نقاط الضعف فتحاول المنظمة استنصالها أو تعديلها لكي لا تترك فرصة بذلك للمنافسين .

ب/ تحويل جوانب القوة إلى مزايا تنافسية :

     إن دراسة جوانب القوة في المنظمة تهدف أساسا إلى تحويل جوانب القوة إلى مزايا تنافسية يرى porter على الأقل ثلاثة أنواع من المزايا التنافسية التي يمكن استخـدامها لمواجـهة المنافسين

1 - استراتيجية القيادة في التكاليف :

 تستطيع المنظمة أن تحقق ميزة تنافسية إذا استطاعت أن تخفض من تكلفتها بحيث يمكن بيع منتجاتها عند سعر أقل من ذلك السعر الخاص بالمنافسين
 و تحقيق قدر كبير من الربح و يمكن تحقيق ذلك عن طريق:
·       محاولة تعديل موضع المنظمة بحيث تكون أقرب من المستهلك أو إلى مصادر التوريد .
·       محاولة استخدام بعض المواد الأولية منخفضة السعر دون المساس بالجودة .
·       تنمية حضارية ترتكز أساسا على الاهتمام الواعي للعاملين بشأن التكلفة.
·       تعديل الأنشطة و العمليات ذات التكاليف العالية .
·       محاولة المنظمة البيع المباشرة إلى المستهلك و الاستغناء عن بعض الوسطاء

2 - استراتيجية التمايز:
      تستطيع المنظمة أن تخلق لنفسها مركزا تنافسيا مميزا من خلال خلق درجة عالية من التمايز لمنتجاتها على تلك التي يقدمها المنافسون ،و مثل هذا التمايز يمكن المنظمة من فرض السعر الذي تراه مناسبا و يمكن تحقيق ذلك من خلال تخفيض التكلفة و درجة المخاطرة أو خلق مزايا منفردة للمنتج لا توجد في منتجات المنافسين .

3 -استراتيجية التركيز :

      المنظمة وفق هذه الإستراتيجية تستهدف أو تركز على قطاع صغير من السوق مما يسمح لها بتحقيق أداء أفضل و متميز من خلال تكريس كل مجهوداتها و مواردها لخدمة هذا القطاع
و يصبح من السهل للمنظمة الاستجابة لأي تغيير في حاجيات و أذواق المستهلكين .

ج/  تحليل فجوة الأداء:

      إن التدفق المستمر للمعلومات يسمح للمنظمة بمراقبة أنشطتها و هذا من خلال تقييم مدى انحراف الأداء الفعلي عن مستوى الأداء المستهدف قصد القيام بعمليات التصحيح و التعديل
و هذا من خلال الدور الذي يلعبه نظام المعلومات التسويقي في المراقبة باعتباره وسيلة إنذار تمكن المنظمة من تجنب جوانب القصور قصد الوصول إلى كفاءة و فعالية عالية .

إن تحليل فجوة الأداء خطوة أساسية بحيث تشكل أحد الضمانات في تحديد الاختلالات و اتخاذ القرارات التصحيحية اللازمة للقضاء عليها و تصحيح المسار، و هذا من خلال المعلومات التي يوفرها نظام المعلومات التسويقي.

      و يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع للرقابة و هي كالتالي :

·       الرقابة الإدارية و هذا بالاعتماد على المعلومات المجدولة في شكل تقارير رسمية لتقييم الأنشطة.
·       الرقابة السلوكية تتضمن مراقبة سلوك الأفراد داخل المنظمة و هذا بتحفيزهم قصد الوصول إلى الأداء المرغوب فيه .
·       الرقابة الاستراتيجية تهتم بمراجعة الأداء الكلي و هذا على فترات متباعدة قصد التأكد من ضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية المسطرة .

د/  تحقيق جودة المنتجات :

       إن إدارة المنظمة تنفق كل الجهد في تحسين نوعية السلع المنتجة و ذلك باعتبار أن :

·       المستهلك يبحث عن المنتج الدي يوفر له أعلى جودة ممكنة .
·       المستهلك يعتبر الجودة الأساس الأول للمفاضلة في اختياره بين البدائل المتاحة في حدود موارده النقدية .
·       على المنظمة أن تعمل بالدرجة الأولى على تحسين نوعية المنتجات و جودتها حتى تحتفظ بعملائها و تجذب عملاء جدد. 




المراجع:

-         محمد غريد الصحن ، مصطفى محمود أبو بكر- بحوث التسويق:  مدخل تطبيقي لفعلية القرارات التسويقية - الإسكندرية ، الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع ،1998  .
-         محمد إبراهيم عبيدات - بحوث التسويق : الأسس و المراحل و التطبيقات - عمان دار وائل ، الطبعة الأولى ،2000.
-          شوقي ناجي مراد- إدارة ستراتيج - عمان ، دار مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ، الطبعة الأولى ،2000.









Share To:

ecomedfot salellite

Post A Comment:

0 comments so far,add yours