عراقيل الشراكة الأورو جزائرية Obstacles Euro algérienne
مطلب 1: عراقيل الشراكة الأورو جزائرية: 
                  
هناك عدة عراقيل و معوقات تقف في وجه تنفيذ الشراكة الأورو جزائرية منها
عراقيل مرتبطة بتباين مستويات النمو بين الجزائر و الدول الأوروبية, لأن المشكل
القائم هو أن الشراكة تتم بين دول أوروبية متقدمة و دولة الجزائر التي تعتبر دولة
سائرة في طريق النمو, و يظهر هذا المشكل بصفة واضحة في تباعد الناتج المحلي الإجمالي
و الفردي بين دول الاتحاد الأوروبي و الجزائر كما هو موضح في الجدول أدناه:
جدول رقم (7)
يوضح الناتج المحلي الإجمالي و الفردي لدول الاتحاد الأوروبي و الجزائر خلال عام
2003:      
PIB 
االبلدان 
 | 
  
الناتج
  المحلي الإجمالي(PIB) (مليار
  دولار) 
 | 
  
نسبة
  الزيادة(%) مقارنة بالجزائر 
 | 
  
الناتج
  المحلي الإجمالي للفرد (دولار) 
 | 
  
نسبة
  الزيادة(%) مقارنة بالجزائر 
 | 
 
النمسا 
 | 
  
190.15 
 | 
  
243.17% 
 | 
  
23590 
 | 
  
1255.75% 
 | 
 
بلجيكا 
 | 
  
233.13 
 | 
  
320.74% 
 | 
  
22530 
 | 
  
1194.83% 
 | 
 
الدانمارك 
 | 
  
161.24 
 | 
  
190.99% 
 | 
  
29930 
 | 
  
1620.11% 
 | 
 
فنلندا 
 | 
  
125.30 
 | 
  
126.13%  
 | 
  
24050 
 | 
  
1282.18% 
 | 
 
فرنسا 
 | 
  
1346.89 
 | 
  
2330.77% 
 | 
  
22550 
 | 
  
1195.97% 
 | 
 
ألمانيا 
 | 
  
1789.31 
 | 
  
3129.22% 
 | 
  
21675 
 | 
  
1145.69% 
 | 
 
اليونان  
 | 
  
125.12 
 | 
  
125.81% 
 | 
  
11715 
 | 
  
573.27% 
 | 
 
ايرلندا 
 | 
  
92.78 
 | 
  
67.44% 
 | 
  
23510 
 | 
  
1251.14% 
 | 
 
ايطاليا 
 | 
  
1080.76 
 | 
  
1850.48% 
 | 
  
18750 
 | 
  
977.58% 
 | 
 
لوكسمبورغ 
 | 
  
16.64 
 | 
  
69.69% 
 | 
  
37140 
 | 
  
2034.48% 
 | 
 
هولندا 
 | 
  
365.89 
 | 
  
560.33% 
 | 
  
22560 
 | 
  
1196.55% 
 | 
 
البرتغال  
 | 
  
108.78 
 | 
  
96.32% 
 | 
  
10670 
 | 
  
513.22% 
 | 
 
اسبانيا 
 | 
  
602.48 
 | 
  
987.31% 
 | 
  
14660 
 | 
  
742.53% 
 | 
 
السويد 
 | 
  
235.89 
 | 
  
325.72% 
 | 
  
26340 
 | 
  
1413.79% 
 | 
 
بريطانيا 
 | 
  
1598.79 
 | 
  
2785.38% 
 | 
  
26970 
 | 
  
1450% 
 | 
 
الجزائر 
 | 
  
55.41 
 | 
  
ـ 
 | 
  
1740 
 | 
  
ـ 
 | 
 
ملاحظة: نسبة الزيادة في الدول الأوروبية مقارنة بالجزائر تم
حسابها كما يلي:
                                   (PIB
للبلد الأوروبي-  PIB
للجزائر)
نسبة الزيادة مقارنة بالجزائر =         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  . 100
                                               
PIB
للجزائر
المصدر:
من إعداد الطلبة بالاعتماد على معلومات من:
*
جمال عمورة, دراسة تحليلية و تقييمية لاتفاقيات
الشراكة العربية الأورو متوسطية, مرجع سابق, ص 233.
             من
خلال أرقام الجدول يتضح لنا أن الفرق الشاسع بين الناتج المحلي الإجمالي و الفردي
للجزائر و الناتج المحلي الإجمالي و الفردي لباقي الدول الأوروبية, فنلاحظ أن PIB الإجمالي لفرنسا أكبر من (PIB) الإجمالي للجزائر ب 23.3 مرة(2330.77%) أما بالنسبة لألمانيا فهو
أكبر ب 31.29%مرة, و ايطاليا ب 18.5 مرة, و بريطانيا أكبر ب 27.85 مرة (2785.385)
...الخ, أما فيما يخص (PIB) الإجمالي
للفرد للجزائر فهو ضعيف مقارنة مع باقي الدول الأوروبية, حيث نجد(PIB) الإجمالي للفرد في فرنسا أكبر ب 11.95 مرة من (PIB) الإجمالي للفرد في الجزائر, و هو أكبر ب 16.20 مرة في هولندا, و
11.45 مرة في ألمانيا, و اكبر ب 20.34 مرة في لوكسومبورغ, و أكبر ب 14.50مرة في
بريطانيا و 14.13 مرة في السويد, ... الخ, لهذا فان هذه الاختلافات الكبيرة في
مستوى النمو تشكل عراقيل صعبة على الجزائر للوصول إلى شراكة متكافئة و ناجحة.
            
الجزائر تعاني من عدم تماسك اقتصادها, كما أن نظامها الجبائي غير فعال
بدرجة كافية لعملية الانفتاح الاقتصادي, إلى جانب عدم تنويع صادراتها و اعتمادها
على المحروقات بالدرجة الأولى مع وجود مؤسسات 
عمومية منهكة و لا ترقى للمنافسة.
            كما
نجد عراقيل مرتبطة بتصنيف المشاريع ذات الأولوية من طرف الاتحاد الأوروبي, فطبيعة
الاتفاق المبرم بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي لا يمثل إلا اتفاقية تجارية تهدف إلى
خلق منطقة تبادل حر تخدم مصالح الاتحاد الأوروبي بالدرجة الأولى, و استبعاد الجانب
الفلاحي لأكبر دليل, كما نجد أن الاتحاد الأوروبي منح الأولوية للجانب السياسي و
الأمني على حساب الجانب التنموي للجزائر, و كل هذا يؤدي إلى عرقلة تطور الفضاء
الأورو جزائري.
        و هناك
عراقيل ترتبط بتطوير القطاع الصناعي و الفلاحي في الجزائر, فالجزائر وضعت أهداف في
القطاع الفلاحي مثل: الاكتفاء الذاتي الغذائي, تغطية الواردات بالصادرات, زيادة
تنويع الصادرات ... الخ, و سعت إلى تحقيقها, و لكن واجهتها صعوبات في ذلك, منها
القيود الطبيعية مثل: الجفاف المتواصل, ووجود مناخ شبه حار, إلى جانب تبعية
الجزائر في مجال التموين بالمواد الغذائية و الاستهلاكية و الأدوية للأسواق
العالمية, كما نجد بعض القيود الخارجية تعيق تطور القطاع الفلاحي و الصناعي في
الجزائر مثل عائق التبعية للخارج و ذلك بارتباط هذين القطاعين فيما يخص التموين
بالمواد الأولية و مستلزمات الإنتاج, قطع الغيار و كذا العتاد و التجهيزات... الخ,
إلى جانب وجود عوائق تخص تمويل المشاريع الكبرى و الصغيرة و المتوسطة الجزائرية,
أضف إلى ذلك عدم تحكم المؤسسات الجزائرية في التكنولوجيا و هذا الأمر سيجعل من
الصعب دخولها في المنافسة خاصة و أنها تقوم باستيراد التكنولوجيا من الخارج مما
يكلفها تكاليف باهظة.

Post A Comment:
0 comments so far,add yours