خاتمة الفصل الثاني Conclusion Chapitre II
خاتمة الفصل الثاني:
دخلت الجزائر في اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات شاقة و طويلة, 17
جولة ليتم التوقيع الرسمي على هذه الاتفاقية بعد تأخر دام من 1995 إلى غاية 2002,
لتدخل حيز التنفيذ عام 2005, حيث تميزت هذه الشراكة بالانتقال من مرحلة التعاون إلى
شراكة حقيقية, لكن الميزة الأبرز فيها هو الجديد الذي طبع الخطوط العريضة لها عن
باقي الدول المتوسطية و المتمثل في تضمنها لملفين جديدين هما ملف العدالة و الشؤون
الداخلية, و ملف مكافحة الإرهاب و الهجرة غير الشرعية.
و دخول الجزائر في شراكة مع الاتحاد الأوروبي ألزمها إعادة النظر في
هياكلها الاقتصادية و فرض عليها اصلاحات خاصة إصلاح النظام الجمارك و هذا قصد
تهيئة الوضع للدخول إلى منطقة التبادل الحر المزمع إنشاءها بين الجزائر و الاتحاد
الأوربي في حدود عام 2017, كما فرض عليها تعديل قوانينها لكي لا تتعارض مع مسار
برشلونة.
يقف في تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي عقبات لذا يجب
على الطرفين تخطيهما, و هي صعبة جدا على الجزائر لهذا يجب توفر بعض الشروط لإنجاحها,
فمن الجانب الجزائري عليه أن يهيئ أرضية من القوانين و المحفزات و الضمانات لجلب
المستثمرين الأجانب والوطنيين من الخارج للاستثمار في الجزائر, وهذا ماتلعبه
الجزائر حاليا قصد التمكن من تجاوز عدة عقبات منها نقص الإيرادات, عدم تنويع
الصادرات ... الخ, و من جانب الاتحاد الأوروبي عليه القيام بالدعم المالي و التقني
خاصة في إطار برنامج ميدا و سياسة الجوار الأوروبية, من اجل المساعدة على تكييف و إعادة
تأهيل المؤسسات الجزائرية و كذا المساعدة على الهيكلة الاقتصادية في الجزائر.
فهرس الجداول
Post A Comment:
0 comments so far,add yours