دور المؤسسة الجزائرية في تحقيق التنمية Le rôle de l'organisation algérienne dans la réalisation du développement
المبحث الثاني: دور المؤسسة الجزائرية في تحقيق التنمية:
لقد
تزايد دور المؤسسة وبالتالي ازداد الإهتمام بها خاصة لدى الدول النامية لما تلعبه
من دور بارز في الدفع بعجلة النمو والخروج منة دائرة التخلف من خلال دورها
الإقتصادي و الإجتماعي ومنه فالثقافي والسياسي لما توفره وتبعثه من ارتدادات
لتقلباتها مع الواقع المعاش.
ولما
اكتسى هذا الدور أهمية كبيرة ارتأينا التطرق لهذا الدور من خلال هذا المبحث
والتطرق إلى الدور وأهم الأدوار التي تلعبها المؤسسة في تحقيق التنمية وعراقيل
التي تواجهها وكذا المحفزات التي تتحصل عليها.
مطلب 1: دور المؤسسة في الإقتصاد الوطني:
إن
المؤسسة باعتبارها النواة الأساسية في أي اقتصاد فبانتعاشها ينتعش الإقتصاد
وبركودها يركد الإقتصاد وسنحاول التطرق في هذا المطلب إلى الدور الأساسي الذي
يتأثر من خلاله على جوانب أخرى وذلك في النقاط التالية:
1)
دور المؤسسة في مستوى النشاط الإقتصادي:
إن للمؤسسة الدور الكبير والأهم في مستوى النشاط الإقتصادي ويمكن إبراز ذلك
فيما يلي:
·
دور المؤسسة في توفير مناصب الشغل:
إن مشكل البطالة الذي تعاني منه الدول خاصة النامية منها، حتم على كل الدول
البحث عن الوسائل الكفيلة بالحد من ظاهرة البطالة وذلك من خلال خلق مؤسسات يمكنها
استيعاب أكبر عدد ممكن من قوة العمل.
و هنا يظهر بأن المؤسسة لها دور
كبير في حل مشكل البطالة وبالتالي المساهمة في حل مشاكل أخرى مترتبة عن البطالة
اجتماعية كانت أم اقتصادية أو مشاكل أخرى.
·
خلق القيمة المضافة:
إن عمل المؤسسات في الحقل الإقتصادي يحتم عليها دائما البحث عن خلق مكانة
لها وذلك مما يجعلها تخلق قيمة مضافة تساعدها على البقاء والإستمرار سواء كانت
القيمة المضافة المحققة مادية أو معنوية وهذا بالنظر من جانب المؤسسة أما بالنسبة
للإقتصاد الوطني فتضافر مجموع القيم المضافة يساهم في خلق الثروة وبالتالي قوة في
الإقتصاد الوطني وما يترتب عليه من زيادة الدخل الفردي والوطني وخلق رؤوس أموال
جديدو بالتالي الإستثمار ودفع حلقة جديدة في الإقتصاد كافة.
·
دور المؤسسة في تحقيق التوازن الجهوي:
وهذا الدور الذي لا يتحقق إلا بالتنوع في نسيج المؤسسات من كبيرة وصغيرة
ومتوسطة. فنجد أن معظم المؤسسات الكبيرة ترتكز أساسا أمام مصادر التمويل أو المدن
الكبرى، بينما تبقى مناطق أخرى معزولة اقتصاديا، هذه الدول تسعى إلى تحقيق التوازن
الجهوي بهدف تشجيع الإستثمارات في المناطق النائية ومنح بعض الإمتيازات مثل
الإعفاء الضريبي، كما تقوم به الجزائر من خلال مشروع الإنعاش الإقتصادي، لذا دور
المؤسسة خاصة الصغيرة والمتوسطة مهم في تحقيق توازن جهوي.
·
دورها في تنويع الإنتاج وتنمية الطلب على السلع:
تلعب المؤسسة دور هام في تنويع الإنتاج فالمؤسسات الكبرى تهتم مثلا
بالصناعات الكبيرة التي تمد الإقتصاد بما يحتاجه والمؤسسات المتوسطة والصغيرة تكون
مهمتها إما إنتاج سلع استهلاكية أو نصف مصنعة ومن كل الإختصاصات فهذا التنوع في
الإنتاج يوفر على الدول الكثير خاصة العملة الصعبة ومتاعب الإستيراد كما أن هذه
المؤسسات بقيامها بهذا التنويع تصبح قادرة على تلبية الحاجات الإستهلاكية
والإنتاجية بالتالي الرفع من الطلب.
·
المؤسسة أداة لتشجيع الإستثمار:
إن عمل المؤسسات يكون دائما من أجل خلق قيمة مضافة جديدة أي تحسين المستوى
وبالتالي الرفع من الأرباح والدخول والذي بطريقة أو بأخرى يساهم في عملية
الإستثمار وخلق مشاريع جديدة أخرى وإيجاد فرص لدخول مستثمرين إما جددا أو قدامى.
2)
تأثير المؤسسة على مؤشرات الإقتصاد الكلي:
إن إشراك المؤسسة في التنمية الإقتصادية وزيادة دورها و الإهتمام بها أصبح
جليا وذلك من خلال تأثيرها في بعض المؤشرات منها:
·
زيادة الناتج الوطني:
إن انتشار المؤسسات وتنوعها وتعدد منتجاتها يساهم في رفع الناتج القومي
الإجمالي في أي دولة، فتطبق أكبر حد ممكن لعنصر العمل وزيادة التوظيف تؤدي إلى
زيادة الدخل لأفراد المجتمع على اختلاف المستويات مما يشجع على الاستهلاك للسلع
الإنتاجية، بالإضافة إلى أنه يكون ادخار وبالتالي استثمار، كما أن التقليل من
التكاليف يساعد على خفض الأسعار وبالتالي استهلاك أكبر أو ادخار أكبر وفي كلتا
الحالتين تساهم في الرفع من الناتج الوطني.
·
زيادة حجم الإستثمار والإستهلاك:
إن تكامل المؤسسات والتعاون فيما بينها خاصة في مجال الصناعة يساهم في
زيادة حجم الإستثمارات الكلية في الوطن وهذا ما يرفع من معدلات النمو الإقتصادي.
·
رفع معدل النمو:
إن زيادة دخل الأفراد كما أشرنا سابقا يؤدي إلى زيادة حجم الإستهلاك والطلب
على السلع وهذا ما يترتب عنه زيادة حجم الطلب الكلي في المجتمع لتتوسع بذلك دائرة
النشاط الإقتصادي ورفع معدلات النمو.
·
ترقية الصادرات والحد من الواردات:
إن عمل المؤسسات على مستوى عالي من الكفاءة سواء في السعر والتكاليف
والجودة والتسويق وإيجاد مكانة لدى المستهلكين واكتساح الأسواق الوطنية والبحث عن
أسواق خارجية قدر المستطاع يساهم وبقدر كبير في الرفع من الواردات، الصادرات
الوطنية والحد أكبر قدر ممكن من الواردات وبالتالي تخفيض العجز في الميزان
التجاري.
كما أن التعاون بين المؤسسات المحلية يساعد على
الحد من الواردات فمثلا لو أوكلت المؤسسات الكبرى مؤسسات أخرى صغرى كانت أو متوسطة
مهمة توفير بعض التجهيزات أو الأجزاء الصناعية أو الإنتاجية كما هو الحال بالنسبة
لشركات المناولة والبحث عن البديل المحلي قبل اللجوء إلى الإستيراد والأسواق
الأجنبية يساهم بقدر كبير في تخفيف العجز الذي يعانيه الميزان التجاري تحقيق
فاتورة الإستيراد وتقليل العجز في الميزان التجاري واستغلال الأموال في جوانب أخرى
تفيد الإقتصاد الوطني وبالتالي المجتمع والأفراد.
ومما
سبق يتضح أن المؤسسة تعتبر المحرك الأساسي للإقتصاد فلا بد العناية بها أكبر قدر
ممكن لأن دور المؤسسة في تنمية الإقتصاد يترتب عليه تنمية جميع جوانب الحياة
الأخرى الإجتماعية الثقافية، العلمية والسياسية و الإقتصاد أو المؤسسة هي المحرك
الأساسي الذي غفلت أو تناسته الجزائر مما ترتب عليه ضعف وهشاشة الإقتصاد فالمؤسسات
الجزائرية حتى الآن لم تلعب الدور المنوط بها يشكل حسن، وفيما يلي بعض الإحصائيات
التي تبين وضعية بعض الجوانب الإقتصادية في المؤسسات الجزائرية:
الجدول
رقم (10) يوضح تطور بعض المؤسسات (صغيرة والمتوسطة) من عامة الخاصة
السنة
نوعية المؤسسات
|
2001
|
2002
|
2003
|
2004
|
2005
|
2006
|
2007 2007
|
الصناعات التقليدية
|
64 677
|
71 523
|
79 850
|
86 732
|
96072
|
106 222
|
116 347
|
المؤسسات خاصة
|
179 893
|
189 552
|
207 949
|
225 449
|
245842
|
269 806
|
293 946
|
المؤسسات عامة
|
778
|
778
|
778
|
778
|
847
|
739
|
666
|
المجموع
|
245 348
|
261 853
|
288 577
|
312 959
|
1 157 856
|
376 767
|
410 959
|
المصدر:
الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي
وزارة المساهمة وترقية الإستثمار
عرف الصناعة التقليدية والحرف
من
خلال الجدول السابق يتبين لنا الإتجاه المنتهج من الجزائر نحو العمل في مجال
المبادرة الخاصة، أي ترك المجال للأفراد والإمساك بالقطاعات الحساسة والهامة فقط،
رغبة منها في الوصول إلى الأهداف السابقة الذكر.
توزيع
بعض المؤسسات (الصغيرة والمتوسطة) حسب النشاط الإقتصادي:
جدول
رقم (11) يوضح توزيع بعض المؤسسات حسب النشاط الإقتصادي:
مؤسسة صغيرة ومتوسطة الخاصة لعام
حسب السنة
قطاع النشاط
|
2004
|
2005
|
2006
|
2007
|
|
1
|
الفلاحة والصيد البحري
|
2748
|
2947
|
3 186
|
3 401
|
2
|
المياه والطاقة
|
60
|
64
|
74
|
84
|
3
|
المحروقات
|
505
|
522
|
531
|
544
|
4
|
خدمات الأشغال البترولية
|
148
|
164
|
188
|
215
|
5
|
المناجم والمحاجر
|
549
|
600
|
657
|
722
|
6
|
الحديد والصلب
|
7126
|
7516
|
7 906
|
8 353
|
7
|
مواد البناء
|
5949
|
6138
|
6 369
|
6 748
|
8
|
البناء والأشغال العمومية
|
72869
|
80716
|
90 702
|
100 250
|
9
|
كيمياء المطاط والبلاستيك
|
1727
|
1850
|
1 967
|
2 084
|
10
|
صناعة غذائية
|
13673
|
14474
|
15 270
|
16 109
|
11
|
صناعة النسيج
|
3734
|
3881
|
4 019
|
4 152
|
12
|
صناعة الجلد
|
1459
|
1523
|
1 558
|
1 628
|
13
|
صناعة الخشب والفلين والورق
|
9000
|
9612
|
10 300
|
11 059
|
14
|
صناعة مختلفة
|
3061
|
3191
|
3 297
|
3 446
|
15
|
النقل والمواصلات
|
20294
|
22119
|
24 252
|
26 487
|
16
|
النجارة
|
37954
|
42138
|
46 461
|
50 764
|
17
|
الفندقة والإطعام
|
14103
|
15099
|
16 230
|
17 178
|
18
|
خدمات المؤسسات
|
10893
|
12143
|
14 134
|
16 310
|
19
|
خدمات العائلات
|
16933
|
18148
|
19 438
|
20 829
|
20
|
مؤسسات مالية
|
718
|
779
|
853
|
934
|
21
|
أعمال عقارية
|
951
|
657
|
755
|
816
|
22
|
خدمات المرافق الإجتماعية
|
1403
|
1516
|
1 659
|
1 833
|
المجمــــــــوع
|
225449
|
245842
|
269 806
|
293 946
|
المصدر:
الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي
التوزيع
الجغرافي للمؤسسات الخاصة:
محاولة معرفة مدى مساهمة المؤسسات الخاصة في تقليل الفوارق الجهوية.
جدول
رقم (12) يوضح التوزيع الجغرافي للمؤسسات الخاصة
الرقم
|
مؤسسات ص.م حسب السنة
الولايات
|
2004
|
2005
|
2006
|
2007
|
1
|
أدرار
|
1886
|
2076
|
2 1 366
|
2 554
|
2
|
الشلف
|
6432
|
6882
|
7 316
|
7 704
|
3
|
الأغواط
|
6076
|
2294
|
2 530
|
2 738
|
4
|
أم البواقي
|
2125
|
2321
|
2 610
|
2 853
|
5
|
باتنة
|
4434
|
5033
|
5 912
|
6 659
|
6
|
بجاية
|
8979
|
10167
|
11 312
|
12 588
|
7
|
بسكرة
|
2718
|
2937
|
3 233
|
3 561
|
8
|
بشار
|
3405
|
3462
|
3 682
|
3 896
|
9
|
البليدة
|
7243
|
7838
|
8 511
|
9 349
|
10
|
البويرة
|
3616
|
4076
|
4 683
|
5 254
|
11
|
تمنراست
|
1173
|
1281
|
1 452
|
1 660
|
12
|
تبسة
|
3725
|
3911
|
4 264
|
4 555
|
13
|
تلمسان
|
4078
|
4509
|
5 033
|
5 609
|
14
|
تيارت
|
3787
|
3978
|
4 286
|
4 685
|
15
|
تيزي وزو
|
12083
|
13170
|
14 434
|
16 045
|
16
|
الجزائر
|
27640
|
30257
|
32 872
|
35 296
|
17
|
الجلفة
|
3329
|
3715
|
4 080
|
4 386
|
18
|
جيجل
|
4357
|
4694
|
5 123
|
5 660
|
19
|
سطيف
|
8914
|
9968
|
11 088
|
12 289
|
20
|
سعيدة
|
2540
|
2648
|
2 847
|
3 042
|
21
|
سكيكدة
|
4843
|
5217
|
5 754
|
6 410
|
22
|
سيدي بلعباس
|
3697
|
3988
|
4 427
|
4 779
|
23
|
عنابة
|
6218
|
6660
|
7 233
|
7 766
|
24
|
قالمة
|
2356
|
2651
|
2 990
|
3 304
|
25
|
قسنطينة
|
6859
|
27499
|
8 439
|
9 291
|
26
|
المدية
|
2938
|
3354
|
3 824
|
4 279
|
27
|
مستغانم
|
3853
|
3769
|
4 233
|
4 666
|
28
|
المسيلة
|
4646
|
5065
|
5 500
|
5 922
|
29
|
معسكر
|
4700
|
4933
|
5 151
|
5 352
|
30
|
ورقلة
|
3002
|
3433
|
3 931
|
4 350
|
31
|
وهران
|
15223
|
16227
|
17 255
|
18 363
|
32
|
البيض
|
1213
|
13607
|
1 416
|
1 527
|
33
|
إيليزي
|
589
|
697
|
794
|
884
|
34
|
برج بوعريريج
|
4038
|
4494
|
5 130
|
5 745
|
35
|
بومرداس
|
7479
|
8258
|
9 090
|
10 000
|
36
|
الطارف
|
2236
|
2433
|
2 618
|
2 789
|
37
|
تيندوف
|
748
|
791
|
827
|
876
|
38
|
تيسمسيلت
|
1673
|
1826
|
1 937
|
2 048
|
39
|
الواد
|
2342
|
2602
|
2 830
|
3 105
|
40
|
خنشلة
|
2925
|
3200
|
3 528
|
3 810
|
41
|
سوق أهراس
|
2693
|
2897
|
3 138
|
3 359
|
42
|
تيبازة
|
7143
|
8111
|
9 149
|
10 243
|
43
|
ميلة
|
3980
|
3994
|
4 432
|
4 952
|
44
|
عين الدفلى
|
4124
|
4372
|
4 660
|
4 945
|
45
|
النعامة
|
1603
|
1792
|
1 937
|
1 913
|
46
|
عين تموشنت
|
2606
|
2861
|
3 078
|
3 343
|
47
|
غرداية
|
3921
|
4229
|
4 597
|
4 926
|
48
|
غليزان
|
3741
|
3965
|
4 274
|
4 616
|
225449
|
245842
|
269 806
|
293 946
|
المصدر: الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
من
خلال تشخيص التوزيع الجغرافي للمؤسسات الخاصة نلاحظ أن كل الولايات أحرزت زيادة في
عدد المؤسسات في سنة 2005 مقارنة بسنة 2004، ولكن رغم ذلك لا زالت هناك جهوية حيث
ترتكز أكثر المؤسسات في المدن الكبرى أو أقرب مصادر التمويل.
إضافة إلى المؤسسات الكبرى التي ذكرنا تمركزها
في المدن الكبرى وهذا ما يجعلنا نقول بأن المؤسسات الجزائرية حتى الآن لم تساهم في
تقليل الفوارق الجهوية رغم الجهود المبذولة لأجل ذلك.
دور
المؤسسات في ميدان الشغل:
جدول
رقم (13) يوضح تطور الشغل بين 2004 و 2005 ( نخص بالذكر هنا المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة)
نوعية
المؤسسة
|
2004
|
2005
|
2006
|
2007
|
|
المؤسسات الخاصة
|
أجراء
|
592758
|
642987
|
708 136
|
771 037
|
أرباب عمل
|
ـــــــــ
|
245842
|
269 806
|
293 946
|
|
المؤسسات العامة
|
71826
|
76283
|
61 661
|
57 146
|
|
الصناعة التقليدية
|
173920
|
192744
|
213 044
|
233 270
|
المصدر:
الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لغير الأجراء
وزارة المساهمة وترقية الإستثمار
غرف الصناعة التقليدية والحرف
من
خلال تحليلنا لهذا الجدول نجد أن للمؤسسة الجزائرية أثر كبير في سوق العمل من خلال
الزيادة في نسبة التشغيل.
مساهمة
القطاع الخاص في الإستيراد:
جدول
رقم (14): مساهمة القطاع الخاص في الإستيراد
المجموعات الإنتاجية
|
القيمة ل 2004
|
%
|
القيمة ل 2005
|
%
|
معدل التطور
|
الوسائل الغذائية
|
3597
|
9,65
|
3570
|
17,81
|
-0,75
|
الوسائل الخاصة بالإنتاج
|
4602
|
25,14
|
4906
|
24,28
|
6,61
|
وسائل التجهيز
|
7312
|
39,94
|
8519
|
42,50
|
16,51
|
وسائل استهلاك غير غذائية
|
2797
|
15,28
|
3049
|
15,21
|
9,01
|
المجموع
|
18308
|
100
|
20044
|
100
|
0,48
|
المصدر:
المركز الوطني للمعلومات الإحصائية الجمركية 2005 (CNIS)
مساهمة
القطاع الخاص في التصدير:
جدول
رقم(15) يوضح أهم المنتوجات خارج قطاع المحروقات خلال سنة 2005
تعيين المنتوج
|
سنة 2004
|
سنة 2005
|
معدل التطور %
|
||
زيوت ومنتوجات أخرى مستخرجة من تقطير الزفت
|
257,5
|
315,15
|
34,75
|
22,39
|
|
الشادر اللامائي
|
120,5
|
15,43
|
162,36
|
17,96
|
34,74
|
بقايا وفضلات حديد الزهر والحديد والفولاذ
|
65,5
|
8,39
|
104,4
|
11,51
|
59,39
|
بقايا وفضلات النحاس
|
18,66
|
2,38
|
48,53
|
5,27
|
160,91
|
الأسمدة المعدنية ونترات الألمنيوم
|
43,9
|
0,21
|
47,24
|
5,10
|
27,19
|
علب أكياس وحفاظات وتغليف من ورق
|
1,64
|
3,55
|
46,24
|
4,73
|
54,91
|
الهيدروجين والغازات النادرة (أفيون)
|
27,7
|
3,25
|
42,91
|
4,14
|
47,87
|
الزنك وحالة خام
|
25,0
|
3,25
|
37,56
|
1,73
|
-64,40
|
منتجات مسطحة من الحديد والفولاذ
|
73,1
|
0,36
|
26,02
|
4,14
|
|
الكحول الغير الحلقية ومشتقاتها
|
22,4
|
2,87
|
22,15
|
2,4
|
0,47
|
فوسفات الكالسيوم الطبيعي
|
18,3
|
2,34
|
20,42
|
2,25
|
|
التمور
|
18,9
|
2,42
|
18,5
|
2,64
|
|
المجموع
|
315,44
|
40,52
|
414,92
|
45,7
|
المصدر: المركز الوطني للمعلومات الإحصائية الجمركية 2005 (CNIS)
وقد
بلغت الصادرات سنة 2004: 7,81 وسنة 2005: 0,07
تطور
الناتج الداخلي الخام والقيمة المضافة
جدول
رقم (16) تطور الناتج الداخلي الخام والقيمة المضافة: مليار دج.
الطابع
القيمة المضافة
|
2000
|
2001
|
2002
|
2003
|
2004
|
|||||
القيمة المضافة
قطاع عام
|
القيمة
|
%
|
القيمة
|
%
|
القيمة
|
%
|
القيمة
|
%
|
القيمة
|
%
|
457,8
|
25,2
|
481,5
|
23,6
|
505,0
|
23,1
|
55,6
|
22,9
|
598,65
|
21,80
|
|
القيمة المضافة
قطاع خاص
|
1356,8
|
74,9
|
1560,2
|
76,4
|
1679,1
|
76,9
|
1884,2
|
77,4
|
2146,75
|
78,2
|
القيمة المضافة
|
1814,6
|
100
|
2041,7
|
100
|
2184,1
|
100
|
2434,8
|
100
|
2745,3
|
100
|
مطلب 2: المؤسسة وتدعيم القطاع الخاص في الجزائر:
بعدما
عرفته المؤسسات الجزائرية في الفترة الأخيرة من تقلبات إيجابية وسلبية وما عانت
منه في سبيل لعب دورها على أحسن وجه وجب على الدولة الجزائرية لعب دورها في تدعيم
هذه المؤسسات من أجل رفع مستوى أدائها وملاءمتها مع المحيط الداخلي والخارجي، فسعت
في ذلك من خلال توجيهات وسياسات مدعمة للمؤسسات الخاصة خاصة من أجل تنمية المبادرة
الفردية وتفعيل الإقتصاد الوطني ليتماشى مع الظروف المحيطة، وفيما يلي أهم الأشياء
التي قامت بها الدولة في سبيل دعم هذه المؤسسات الخاصة.
1-
الإهتمام الفعلي بالمؤسسات الخاصة من خلال السياسات والقوانين:
إن أهم شيء وأول شيء كان لا بد القيام به وهو الذي فعلته الجزائر هو
الاهتمام الفعلي بهذه المؤسسات والذي يعتبر مفتاح باب الدعم والترقية وكان ذلك من
خلال السياسات التي وضعتها الجزائر لأجل ذلك خاصة في سنوات التسعينات حيث بدأت
الاهتمام بها فعليا حيث في الثمانينات كان القطاع الخاص مشارا إليه بأنه مشارك في
عملية التنمية والإهتمام الأكبر كان بالقطاع العام نتيجة للتوجيهات في السياسة
الجزائرية آنذاك لتأتي سنوات التسعينات بزوال القطبية الاشتراكية وحدوث عدة تطورات
في الاقتصاد العالمي الذي كان له الأثر المباشر على السياسة الاقتصادية فظهور
مصطلح جديد ما سمي بالعولمة وضرورة تحرير التجارة الخارجية كل هذه الظروف جعلت
الجزائر تفكر في طريقة لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية الجديدة فأصبح التفكير
جديا في تطوير المشاريع الخاصة كوسيلة تنموية.
وكان ذلك من خلال ما أقرته الجزائر من خلال سياساتها وأهمها:
دستور 1989 الذي وقع شهادة زوال التوجه الإشتراكي.
قانون 10/90 الصادر في 14 أفريل 1990 الذي جاء لعدة أهداف هي: إحلال إقتصاد
السوق مكان الاقتصاد المركزي، ترقية مناصب العمل، تحرير الأسعار، تحرير أسعار
الصرف والتجارة الخارجية، استقلالية البنوك التجارية والبنك المركزي، كما عالج
مشكل الاستثمار الأجنبي الخاص.
المرسوم التشريعي رقم 12/93 الذي يهدف إلى تحديد النظام الذي يطبق على
الاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية التي تنجز ضمن الأنشطة الاقتصادية الخاصة
بإنتاج السلع والخدمات الغير مخصصة صراحة للدولة أو فروعها.
المرسوم التنفيذي رقم 29 / 96 المنشئ للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب.
إنشاء وزارات خاصة بالمؤسسات الاقتصادية، خاصة وزارة المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة.
كما تم إنشاء الوكالة الوطنية لترقية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والديوان
الوطني لترقية التجارة الخارجية بموجب المرسوم التنفيذي رقم 2334 / 96 الصادر في
أكتوبر 1996.
صندوق ترقية المنافسة الصناعية الذي أسس بموجب المادة 32، من قانون المالية
لسنة 2001.
الصندوق الوطني للتهيئة العمرانية الذي أنشئ بموجب المادة 89 من قانون
المالية لسنة 2000.
صندوق تطوير مناطق الجنوب أنشئ بموجب المادة 17 من قانون المالية التكميلي
لسنة 2001.
كما تم إنشاء صندوق تنمية الهضاب العليا، الوكالة الوطنية لدعم وتطوير
الاستثمار، الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال القانون التوجيهي رقم 18
– 01 الصادر في 13 ديسمبر 2001 إضافة إلى برنامج التأهيل الذي اعتمدته الجزائر والذي
ذكر سابقا.
2-
الدعم المالي و الجبائي:
حيث خصصت الدولة أموال ضخمة في سبيل دفع الاستثمار وبالتالي دفع القطاع
الخاص نحو الأمام وذلك بتخصيص مبالغ هامة لدعم المؤسسات وكما تم إعطاؤها ميزات
وإعفاءات حسب طبيعة كل مؤسسة ومجال نشاطها
كما قامت الوزارات بإحداث آليات مالية تتلاءم وخصوصية المؤسسة من أجل تحسين
التمويل المالي.
3-
ترقية المناولة:
باعتبار أن المناولة الصناعية من أهم الوسائل لتنمية القطاع والأداة
المفصلة لتكثيف نسيج المؤسسات الخاصة كانت أو عامة وتقوم الوزارات حاليا بعمل
تحسين اتجاه المتعاملين الاقتصاديين للإندماج في فضاءات ترقيتها كبورصات المناولة
والشراكة الجهوية المتواجدة.
وتدعيما لنشاط المناولة الموجودة وتنظيمه تم تأسيس مجلس وطني لترقية
المناولة يلتقي فيه المناولون والمؤسسات الصناعية ومؤسسات المناولة الصناعية
وتعزيز عملية الشراكة بين القطاع الوطني الخاص والعام، وكذا مع الأجانب.
4-
ترقية التشاور:
إن ترقية التشاور مهمة لا بد على الدولة العمل عليها لإيجاد مناخ ملائم
للعمل في الميدان بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية بالنشاط الإقتصادي مثلا على
ما تقوم به الدولة مجال ترقية النشاط وما تقوم به الوزارة المكلفة بالمؤسسات
الصغيرة المتوسطة التي تعمل على خلق فضاء التشاور عن طريق الجمعيات المهنية
ومنظمات أرباب العمل، بدراسة ومناقشة مختلف مشاكل المؤسسات الخاصة بها.
وقد تدعم هذا العمل
بتأسيس مجلس وطني استشاري وتتطلب مختلف هياكل التنظيمية وهذا تطبيقا لقانون
التوجيهي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهذا بهدف ضمان حوار دائم ومستمر بين السلطات
والشركاء الاجتماعيين.
5- ترقية محيط المؤسسة:
يعتبر المحيط الذي تنشط فيه المؤسسات
من أهم المؤشرات على وضعيتها ففي الجزائر يتميز هذا المحيط بان هاهم المشاكل التي
تؤخر نمو هذه المؤسسات فبالإضافة للمحيط المالي الذي لا يتلاءم مع خصوصية المؤسسات
فان المحيط الإداري يعتبر بطيئا بالنظر للعديد من الإجراءات المطلوبة سواء عند
الإنشاء أو عند مزاولة النشاط.
ففي إطار تحسين العقار الصناعي قامت
الدولة بإعادة تنظيمه في شكل شركات لمساهمة الدولة (SGP) لتقوم بتسيير المناطق
الصناعية ومناطق النشاط والتخزين عبر كافة إنحاء التراب الوطني حيث يجد المستثمر
فضاءات مهيأة وتسهيلات لازمة لانتصاب المشاريع
.
مطلب 3:
العراقيل التي تواجه المؤسسات الجزائرية في تحقيق التنمية:
رغم ما تساهم به المؤسسة في
المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى وكذا تحقيقها لمتطلبات التنمية إلا أنها لم
ترقى إلى التنافسية التي تعرضها الأوضاع الاقتصادية الحالية خاصة مع التوقيع كل
عقد الشركات مع الاتحاد الأوروبي وهذا سبب عدة مشاكل تعيق تطور المؤسسة في الجزائر
وستحاول تناول هذه العوائق المتمثلة فيما يلي :
1- إشكالية التمويل:
إن أهم عائق أمام
المؤسسات الجزائرية هي عزوف البنوك عن تمويلها فقد تتنوع مشاكل التمويل وتختلف
حدتها لمصادر التمويل حيث نجد أن الشروط المفروضة لا تقدر كلها سوء المؤسسات الكبر
مما يجعل البنوك لا تمول إلا المؤسسات الكبرى ضمان أموالها.
ونجد أن التمويل في
الجزائر يعاني ضعفا كبيرا ولذلك لدور السلبي الذي تلعبه البنوك في مجال التمويل
خاصة أنها تضع سيولة قدرت سنة 2003 بأكثر من 250 مليار دينار جزائري وان شروط
إعادة تمويلها في السوق المالي جد ميسرة هذا ما جعل الدولة تنشا صناديق الضمان في
الجزائر لغياب مؤسسات مالية متخصصة تلبي حاجات المؤسسات ونجد هنالك عدة أسباب تعيق
عملية التمويل منها :
-
افتقار السوق
المالية الوطنية إلى البورصة والمؤسسات المالية المتخصصة.
-
الإجراءات
اللازمة للحصول على القروض معقدة جدا و الضمانات المطلوبة تتقل كاهل المستثمرين .
-
ارتفاع معدلات
الفائدة.
-
دراسة ملفات منح
القروض تستلزم مدة طويلة نتيجة الإجراءات البيروقراطية .
2-
إشكالية العقار
الصناعي:
لقد أصبح العقار الصناعي من أهم المشاكل التي
تتخبط فيه المؤسسات الجزائرية والذي يتميز بالتعقيد في تسييره وهذا لوجود الكثير
من المتدخلين والعديد من النصوص ولحد الآن لم يتبين السلطة الفعلية للجهة التي
يمكنها من اتخاذ القرار هذا ما يؤثر على مدة منح الأراضي المخصصة التي تميزت
بالطول نتيجة البيروقراطية ونشير أيضا إلى أن المناطق الصناعية ومناطق النشاط
الوطنية عرفت انحرافات عديدة في مجال التهيئة والتسيير بالإضافة إلى الأخطار
البيئية التي أصبحت تشكلها هذه المناطق
بسبب التلوث كما أن انتشار الفوضى الكثيرة على العقار الصناعي .
يوجد في الجزائر مالا يقل عن 72 منطقة صناعية و
449 منطقة نشاط لكن اختلال التوزيع عبر التراب الوطني والتدهور الكبير لوضعية هذه
المناطق من حيث التهيئة واختلال التوازن في التسيير العقاري والمالي فرض على
السلطات العمومية العمل لإعادة الاعتبار لهذه المناطق وتنميتها.
3- المحيط الجبائي :
رغم الامتيازات
الممنوحة إلا أننا نجد الأعباء الضريبية التي تتحملها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وكل المؤسسات لا تحفز على الرفع من العمل الإنتاجي بل تشجيع على التهرب والغش
الضريبي وتنامي السوق الموازية كما أن النظام الجبائي الجزائري لا يأخذ بعين
الاعتبار حجم المؤسسات في معاملتها بمعدل ضريبي يختلف عن المؤسسات الاقتصادية
الكبيرة ولا يشجع على الاستثمار في المناطق النائية بمنح امتيازات للمؤسسات التي
تنشط في تلك المناطق وان وجدت فهي محدودة .
4- إشكالية المحيط الإداري:
بعض كفاءة
الإدارة الجزائرية في الاستجابة والتنفيذ مما يتسبب في بطا الإجراءات للحصول علي
تراخيص رسمية للممارسة النشاط الذي يمكن أن يمتد إلى سنوات مما يرفع من تكلفة
المشروع وان كانت الدولة تسعى جاهدة لتشجيع أشكله الوطني والأجنبي إلا إننا نلاحظ
تأخر تطور القطاع وذلك بسبب البيروقراطية وطول مدة الإجراءات التي تشط من عزيمة
المستثمرين الذين في كثير من الأحيان يعدلون عن تنفيذ مشاريعهم ولتجاوز هذه الصعاب
لابد من تأهيل الإدارة الجزائرية وتكييفها مع المستجدات الاقتصادية.
المراجع:
توفيق عبد الرحيم يوسف، محمد الهادي مباركي،
المؤسسة الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية، الملتقى الوطني الأول حول
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية، جامعة ثليجي عمار،
الأغواط،80-09-2002.
A.
tolention guide for lines for the analysis of policies and programmes for semis
development enterprise, development technical programme, Italy, 2003.
توفيق عبد الرحيم يوسف حسين، إدارة المشروعات التجارية الصغيرة،
طبعة أولى، دار الصفاء، عمان 2002.
توفيق عبد الرحيم يوسف حسين، إدارة المشروعات التجارية الصغيرة،
طبعة أولى، دار الصفاء، عمان 2002.
قانون 10/ 90 الصادر في 14 أفريل 1990
مرسوم تشريعي رقم 12/93 الصادر في 05 أكتوبر 1993
المرسوم
Post A Comment:
0 comments so far,add yours